خلال السنوات الماضية، كانت الأندية الأوروبية الكبرى، تشكو من النتائج المترتبة على مشاركة نجومها مع منتخبات بلادهم، خلال فترات التوقف الدولية، إلا أن الوضع يبدو مختلفاً بعض الشيء هذه المرة، بعد فترة الابتعاد الإجبارية عن مباريات المنتخبات، بسبب «كورونا»، رغم الجدول المضغوط لبعض المنافسات عبر القارات، لأن الكبار يمرون بفترة عدم استقرار في دوريات الأوروبية الكبرى، خاصة حامل اللقب في كل بطولة، وهو ما يبعد الاتهام عن «أيام الفيفا» هذه المرة. «الزلزال» الذي ضرب ليفربول في «البريميرليج» قبل فترة التوقف، يُعد المثال الأبرز، حيث تلقى خسارة فادحة أمام أستون فيلا بـ «السبعة»، أبعدته مؤقتاً عن القمة، بفارق 3 نقاط عن جاره اللدود، إيفرتون، ووضعته في المركز الخامس بفارق الأهداف عن الثلاثي المتألق بصورة مفاجئة في بداية الموسم، ليستر وأرسنال وصاحب «السباعية» التاريخية، ومن الواضح أن «الريدز» لم يعُد مثلما كان في الموسمين الماضيين، إذ استقبلت شباكه 11 هدفاً، بمعدل 2.75 هدف كل مباراة، وسيكون على «كتيبة كلوب» الدخول في معركة شرسة بعد العودة مباشرة، حيث يلتقي إيفرتون اليوم في «ديربي ميرسيسايد» في أولى مباريات الجولة الخامسة، وهو اختبار قاس، لأن المخضرم أنشيلوتي لن يفلت القمة من بين يديه، بعد تحقيق «العلامة الكاملة» في الجولات الأربع الأولى بأداء رائع. ويستضيف مانشستر سيتي فريق أرسنال، في مواجهة مكررة بين «الأستاذ» جوارديولا و«التلميذ» أرتيتا، وصحيح أن «البلو مون» لديه مباراة مؤجلة، إلا أن الفارق بلغ 5 نقاط لمصلحة «المدفعجية» بعد 4 جولات، حيث يحتل السيتي مؤقتاً المركز 14، في حين يوجد أرسنال داخل المربع الذهبي، مع تفوقه الرقمي فيما يتعلق بالهجوم والدفاع، ممتلكاً فارقاً تهديفياً يبلغ «+3»، بينما يتعرض «السماوي» لظروف معاكسة، ليحصد فارقاً سلبياً للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، بلغ «-1»، ويعمل «بيب» على كسر حالة التعادل مع مساعده السابق، بعدما فاز في مباراة وخسر مثلها، خلال مواجهتيهما في الموسم الماضي، ويشهد الغد مباراة ثالثة، صارت تحمل وصف «القمة» حالياً، حيث يحل الوصيف أستون فيلا ضيفاً ثقيلاً على ليستر سيتي صاحب المركز الثالث.
مشاركة :