ثمنت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، حملة المقاطعة التى شنها الشعب السعودي الواعي ضد المنتجات التركية بهدف الرد على تصريحات الرئيس التركي المسيئة للسعودية والدول العربية الأخري، لافتة إلى أن الحملة أثرت بالفعل على أرض الواقع حيث بدأ محال تجارية كبري وأفراد من الشعب السعودي بمقاطعة المنتجات التركية ورفع لافتات تمنع بيع المنتجات التركية على أرض المملكة. وقالت "الرشيد"، فى تصريحات خاصة لـ " صدى البلد"، إن الملفت فى المقاطعة أنها تمت على مستوي النخب السياسية ولم تصل للمستوي الرسمي ورغم ذلك حققت نتائج كبيرة أوجعت تركيا، مشيرة إلى أن أردوغان الذى يتطاول ويتآمر على دول الخليج وقادتها لا يعلم أن اقتصاد بلاده قائم على دول الخليج خصوصًا فى مجال السياحة والبضائع، ولم يستوعب حتى الأن أن دول الخليج وقادتها وشعوبها على قلب رجل واحد عدا الشوكة السامة - فى إشارة منها - لدولة قطر، التى غردت خارج السرب وارتضت أن تكون جزءًا من المؤامرة. وأضافت "الرشيد"، أن حملة المقاطعة لقنت أردوغان درسا قاسيا خصوصا بعد إنضمام عدة دول ومنها المملكة المغربية وأرمينيا واليونان والإمارات العربية المتحدة فضلًا عن دعوات فى تونس. تواصلت الدعوات الشعبية من الكتاب والمغردين السعوديين والخليجيين والعرب في وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة المنتجات التركية والتوقف عن شرائها، خاصة عبر "تويتر".وتصدر هاشتاج "قاطعوا المنتجات التركية"، قائمة الأكثر تداولا، ردا على تهديدات الرئيس التركي ضد دول الخليج العربية، واستمرار العداء والإساءة التركية إلى المملكة، وتدخلاته في الشؤون العربية. وبدأت الحملة تأخد منحى جديدا، بعد أن بادر التجار في المملكة العربية السعودية بوضع لافتات كتب عليها "نعتذر عن بيع المنتجات التركية".وتوسعت دائرة حملة المقاطعة من المنتجات التي تورّدها شركات تركية للمملكة، لتشمل أي واردات لشركات عالمية منتجة ويتم تصنيعها في تركيا، كما شملت المطالبة بوقف الاستثمارات السعودية في تركيا والتي تتنوع بين العقارية والمالية والاتصالات والصناعة والطاقة، أو توجه السياح العرب إليها، أو الاستيراد من تركيا.
مشاركة :