رفع الإسلام قدر المرأة إلى عنان السماء بعد أن كانت في الجاهلية الجاهلة كسلعة تباع وتشترى، وكأنها قطعة أثاث خَلِقة! ولقد كرَّم الله المرأة بشيئين: أمرها بالحجاب، فقال :يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن. الأحزاب: 59، وأوصى الرجل بحسن معاملتها والإنفاق عليها ﴿الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم﴾ (النساء: 34). والمرأة هي الأم التي حملت وأرضعت وسهرت وأعطت بلا كلل أو ملل.. وهي الأخت التي حنت وساعدت واحتضنت أخاها صغيرًا وكبيرًا.. وهي الزوج التي أعانت زوجها وساندته وعالجت الحياة مع زوجها بحلوها ومرها. المرأة هي مريم العذراء، وهي خديجة، وهي فاطمة الزهراء رضوان الله عليهن كلهن. فواعجبًا لرجل ظنَّ ألن يقدر عليه أحد فتجبَّر وأساء معاملة زوجه، وأهان آدميتها لا لشيء إلا لإشباع رغبةٍ مريضة لديه في حب الرئاسة والتملك، ولشعوره بأنه الحاكم بأمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون!! فيا هذا اتقِّ الله فيمن وُلِّيت الله عليها مؤمنةً تقيةً نقيةً، واعلم أن الذي جعلك قوَّامًا على مَن في ذمتك شهيد ومطلع عليك، وقادر على أن يسلب منك نعمة الزوجة الصالحة، واجعل نهج رسول الله في حسن معاشرته لنسائه نبراسك في حياتك الأسرية؛ طاعةً لله ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
مشاركة :