يا شماتة الأوربيين فينا

  • 8/9/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الله يغربل ابليسكم جانكم لعبتوا بحسبتنا والا الله كان ساترها معانا، وأمورنا كانت طيبة، والمسائل كانت قشطة، ومن سويتوا عملتكم هاذي، واعتمدتوا طريقة من صادها عشا عياله بإدارة وإشراف نواب الأمة، واحنا فضايحنا بطبول وهبان وانستجرام وواتس أب وكل ما اخترعه ستيف وربعه. كان مرضانا يعالجون في مستشفياتنا، والأمور عندنا كانت زينة، فمن قدر له الشفاء يشفى، ومن كتب عليه الموت يموت، وحتى من كان يقدر لهم السفر للخارج، يحدث ذلك لأنهم يستحقون العلاج، ولأنهم بالفعل مرضى لا مدعو أمراض كما يحدث الآن، وسامح الله من فتح الإشارة، وجعل السفر للعلاج في الخارج لكل من هب ودب من أصحاب فيتامين واو، فوصل إلى أوربا بشر شوهوا صورة الخليجيين، وجعلوا منهم سياحا غير مرغوب بوجودهم. الدولة فتحت باب الإصطياف في الخارج على حسابها على مصراعيه، وصار العوام يذهبون لبلاد لم يكونوا ليصلوها لولا كرم الحكومة الذي سهل لهم السفر ببلاش ومعهم أهلهم وعيالهم، وبدلا من شكر الدولة على معروفها، يشوهون صورتها بتصرفات وسلوكيات تفتقد أقل ما تفتقد إلى الذوق العام. إدارة العلاج في الخارج تتحول إلى ساحة معركة شديدة الوطيس في الشهرين السابقين على العطلة الصيفية ليفوز بالسفر أهل الواسطة الأقوى ، وبعدها يشد هؤلاء السفر إلى بلاد الماء والخضرة والوجه الحسن حاملين معهم عيشهم وجدورهم ودلالهم وشيشهم وصيحتهم وفوضويتهم وتلك الثقافة العربية بتوسيخ النظيف، وتشويه الجميل، والخروج على النظام. في العام الفائت وهذا العام شاهدنا صورا وتسجيلات مخزية لبعض أصحاب العلاج الصيفي كان فيها إساءة لنا جميعا ما أدى إلى خروج تظاهرات في النمسا والتشيك تطالب بمنع منحنا فيزا لزيارة تلك البلاد، وهو أمر إذا تم إقراره في برلماناتهم سيؤثر علينا جميعا فيؤخذ الكويتي المحترم بجريرة الكويتي غير المحترم، ويمنع من دخول تلك الدول لانه غير مرحب به. الدولة التي وضعتنا في هذا المأزق بتسهيل السفر لأناس حدهم صحراء الدبدبة عليها تصحيح خطأها، فمن ناحية عليها معاقبة كل من أساء للكويت والكويتيين بتصرفاته بسحب جوازه ومنعه من السفر، ومن ناحية ثانية عليها منع السفر السياحي الصيفي، فيبدو أن تخفيض المخصصات لم ينفع، والمنع التام أصبح واجبا عليها ما عدا طبعا المرضى الفعليين المحتاجين للعلاج بحق وحقيق لا عبطا واستعباطا، فيا حكومة إعقلوها وتوكلوا واللي وده يعالج بره ترى السعودية والإمارات فيها خوش مستشفيات. عزيزة المفرج

مشاركة :