سياسي / اللجنة الوزارية المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان ضد الروهينجيا تعقد اجتماعاً افتراضياً

  • 10/19/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جدة 02 ربيع الأول 1442 هـ الموافق 19 أكتوبر 2020 م واس تعقد اللجنة الوزارية المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان ضد الروهينجيا اجتماعا افتراضيا غدا لمتابعة القضية المرفوعة ضد ميانمار في محكمة العدل الدولية في إطار جهود منظمة التعاون الإسلامي للتعاطي مع ملف الجماعات والمجتمعات المسلمة والذود عن هويتها وحقوقها. وتولي المنظمة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء, ونص ميثاق المنظمة على تأسيس إدارة خاصة تُعنى بشؤون الأقليات , وإحاطة الدول بأية تطورات , إلى جانب إصدار البيانات ومخاطبة الدول بما ينبغي اتخاذه من إجراءات تحافظ على حقوق المسلمين وتصون معتقداتهم وتحفظ حرمة معتقداتهم ورموزهم. وأخذ منحى ظاهرة الإسلاموفوبيا في التصاعد، ليس فقط في الدول الغربية وإنما أيضا إلى حد كبير في الكثير من أنحاء العالم , وجرى تحديد عدد من العوامل تسهم بشكل رئيسي في هذا الاتجاه المقلق , ومنها تزايد أيدولوجيات اليمين المتطرف , وأزمات اللاجئين , والهجرة , والتصورات السلبية بين أتباع الديانات المختلفة , والخطاب الاستفزازي من قبل بعض وسائل الإعلام , يقابل كل ذلك خطاب متطرف وسلوكيات عنيفة من قبل بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة أدّت إلى ارتكاب جرائم بشعة باسم الإسلام , مما جعل ظاهرتي الإرهاب والتطرف من جانب، والإسلاموفوبيا من جانب آخر تتغذيان من بعضهما البعض. وقد اضطلعت منظمة التعاون الإسلامي بدور بارز تجاه جملة من القضايا المفصلية سببتها ظاهرة الإسلاموفوبيا , حيث أدانت واتخذت قرارات على المستوى الوزاري فيما يخص الهجوم المسلح على مسجدي نور ولينوود في مدينة كرايست تشورش بنيوزيلندا , وأوفدت وفدا رفيعا لحضور مراسم التأبين ، وواصلت اهتمامها بهذا الموضوع على جميع المستويات , كما خاطبت الدول التي أقدم بعض المتطرفين اليمينيين فيها على حرق نسخ من القرآن الكريم ، وأدانت إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان أسلوب المنظمة يتسم بمحاولة كسب العقلاء من القادة السياسيين والدينيين في تلك الدول وعدم استعدائهم , لأن مواجهة هذه الظاهرة يتطلب تعاونا دوليا وليس مواقف شعبوية منفردة تُلحق الضرر بالمسلمين في الدول غير الأعضاء. وإدراكا من الأمانة العامة للمنظمة لتنامي حجم هذه الظاهرة, واصلت اتخاذ الكثير من الإجراءات على مستوى إدارة الأقليات , ومرصد الإسلاموفوبيا , ومركز صوت الحكمة , ومجمع الفقه الإسلامي , والهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان , ورصدت ظاهرة الإسلاموفوبيا , إضافة إلى عرض المؤشرات والوقائع على الدول الأعضاء من خلال تقرير الأمين العام للمنظمة , وتقرير مرصد الإسلاموفوبيا, ومن خلال اقتراح مشاريع قرارات ذات صلة ومتابعة تنفيذها , إلى جانب تقييم لتجربة مرصد الإسلاموفوبيا الذي مضى على إنشائه نحو ثلاثة عشر عاما , حيث كلفت الدول الأعضاء -خلال القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة في مكة المكرمة في عام 2005م- مرصد المنظمة للإسلاموفوبيا برصد ظاهرة الإسلاموفوبيا , وتبلور هذا التكليف خلال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية في إسلام آباد في مايو 2007م , حيث أُسندت للمرصد اتخاذ التدابير الضرورية لمكافحة الظاهرة , والشروع في حوار منظم من أجل تجلية القيم الحقيقية للإسلام وتمكين البلدان الإسلامية من مواجهة التحديات المعاصرة الناجمة عن هذه الظاهرة. // يتبع // 17:52ت م 0194  سياسي / اللجنة الوزارية المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان ضد الروهينجيا تعقد اجتماعاً افتراضياً/ إضافة أولى واخيرةيشار إلى أن معالي الأمين العام للمنظمة عقد لقاءات مع مبعوثي الدول غير الأعضاء لدى المنظمة، وعُدّت أوضاع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء بندا دائما في تلك الاجتماعات , إلى جانب عرض عدة لقاءات مع الاتحاد الأوربي وممثلي بعض الدول غير الأعضاء , على أن تقوم المنظمة بدور لتجسير العلاقة بين الأجهزة الرسمية فيها والمجتمعات المسلمة عندما يكون هناك حاجة لذلك , ولم يتلق حتى الآن إجابات من تلك الدول. وقامت المنظمة بمراسلة وزراء الخارجية في الدول التي تنتشر فيها الظاهرة كلما دعت الحاجة , حيث التقى الأمين العام للمنظمة بوزير خارجية نيوزيلندا عقب الهجوم الإرهابي في مدينة كرايست تشرش النيوزيليندية , وتم تكريم ضابطة الشرطة في هذه المدينة في مهرجان منظمة التعاون الإسلامي على هامش احتفالات المنظمة بمرور 50 عاما على تأسيسها عام 2019. كما أصدرت المنظمة البيانات ضد كل ما يسيء إلى الإسلام والمسلمين عقيدة ورموزا ومقدسات , وإدانتها الشديدة لإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم , فيما اتخذت المنظمة مبادرة حضارية قانونية رفعت بموجبها قضية نيابة عن مسلمي الروهينجيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي , حيث صدر بموجب ذلك حكم هو الأول من نوعه لإنصاف المسلمين في ميانمار , ومازالت المنظمة من خلال اللجنة الوزارية المشكّلة لذلك برئاسة جمهورية غامبيا تتابع تنفيذ الحكم في محكمة العدل الدولية. وأكدت المنظمة أنها تتابع من خلال الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان مع مجلس حقوق الإنسان الأممي تنفيذ القرار 16/18 الخاص بمكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الأشخاص بسبب دينهم أو معتقدهم , فيما دأب مركز صوت الحكمة على التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال المحتوى الذي يبثه على شبكات التواصل الاجتماعي , ويستهدف مئات الآلاف من المتابعين , وذلك بهدف نشر الرسالة الوسطية المعتدلة للإسلام , وتشجيع قيم التعايش , ونزع مبررات التطرف المقابل الذي يستفز مشاعر المسلمين بالإساءة للدين الإسلامي ورموزه. // انتهى // 17:52ت م 0195 www.spa.gov.sa/2146215

مشاركة :