تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق في 25 أكتوبر الحالي فعاليات مؤتمر اللغة العربية الدولي الاستثنائي عن بُعد بالشارقة بعنوان "التعليم عن بُعد في تدريس اللغة العربية.. الواقع، والمتطلبات، والآفاق". ينظم المؤتمر المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة - أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج - بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بحضور ومشاركة ذوي الاختصاص من الخبراء والباحثين في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها على المستوى الإقليمي والدولي وذلك في إطار الجهود الرامية إلى النهوض باللغة العربية وتعزيز انتشارها وتطوير تعليمها وتعلمها. ويأتي المؤتمر في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء جائحة فيروس "كورونا" والتوسع الكبير الذي يشهده العالم في تطبيق برامج التعليم عن بُعد، وتبنيه كأحد الأساليب المعتمدة في جميع مؤسسات التعليم. ويهدف المؤتمر إلى استجلاء ومناقشة القضايا والدراسات والأبحاث، وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية وتعلُّمها عن بُعد وتطبيقاته المختلفة من الأنظمة التعليمية، وقياس درجة فاعليته في دعم الأداء التعليمي. وأكد الدكتور عيسى الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، أهمية المؤتمر للاطلاع على أحدث المستجَدات والمبادَرات المبدعة، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية والتقارير الناجحة، ونشر الوعي وتحمُّل المسؤولية المشتركة تجاه اللغة العربية، مع مراعاة خصائصها، لتواكب التطورات العلمية والتكنولوجية السريعة في ظل تحديات عصر العولمة والتقانة، وجعل اللغة العربية مسايرةً لمتطلبات العصر. وقال: "يسعى المؤتمر إلى إعادة النظر في الدروس والتجارب من المبادرات السابقة في مجال التعليم عن بُعد، والسعي بجدية لفهم المبادرات الحالية لوضع تصور واضح وتوجه جديد يعتمد على الأداء والمشاركة، ونستشرف بها المستقبل بتوظيف الدروس المستفادة، وفهم معطيات المرحلة الحالية، من أجل إحداث نقلة تجعل من التعليم عن بُعد أسلوباً يتبنى المشاركة ويعتمد على تحسين الأداء، وكذلك جمع التربويين والباحثين والممارسين والمستفيدين وصناع القرار والمستخدمين على صعيد واحد لمناقشة هذه النقلة وتصور الكيفية التي يمكن أن تتم بها". وأوضح الدكتور عيسى الحمادي أن مجالات المشاركة في المؤتمر تشمل البحوث والدراسات "الأكاديمية والتطبيقية"، وأفضل الممارسات والتجارب، ويركز على خمس محاور رئيسة هي "التعليم عن بُعد واستراتيجيات تعليم اللغة العربية، وجودة مناهج اللغة العربية المبتكَرة في ضوء متطلبات التعليم عن بُعد، ومعلمو اللغة العربية ومتطلبات التعليم عن بُعد، ومعايير توظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، وتجارب التعليم عن بُعد الناجحة التي تستهدف تحسين التعلم وضمان جودته". ولفت إلى أن عدد البحوث والدراسات في المؤتمر تبلغ 78 وإضافة إلى 10 من أفضل الممارسات منها ممارسات على مستوى المؤسسات التعليمية وأخرى فردية. ودعا جميع المهتمين من ذوي الاختصاص للمشاركة في المؤتمر طبقاً للمجالات والمحاور المعتمدة للمساهمة في خدمة اللغة العربية والنهوض بها وتطوير تعليمها وتعلمها. تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :