أبدت الولايات المتحدة ارتياحها مساء أمس الأول الثلاثاء، لقرار الائتلاف الوطني السوري، الذي يعد أبرز مكونات المعارضة المشاركة في مؤتمر السلام المحتمل عقده في جنيف. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي «إنه تقدم ملفت في عملية التحضير لمؤتمر جنيف الذي يهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة عبر توافق الوفدين المتفاوضين». كما أعربت المتحدثة عن ارتياحها لوجود ممثلين عن الائتلاف الوطني الكردي داخل الائتلاف السوري «يضمن تمثيلًا أفضل للتنوع السوري». وقد أعلن الائتلاف الوطني السوري الاثنين استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 شرط أن يؤدي هذا المؤتمر إلى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة وألا يكون لنظام الرئيس بشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية. من جهته، اعتبر أحمد طعمة، رئيس حكومة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن حكومته جاءت لتدشن عهد الجمهورية السورية الجديدة. وناشد الشعب السوري، الذي انتزع حقه بدمه، بدعم حكومته في مهمتها. هذا وتعهدت الحكومة السورية التابعة للائتلاف الوطني، على لسان رئيسها الطعمة، بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين داخل سوريا، مع التأكيد في الوقت نفسه على أن الحكومة لن تتمكن من أن تنشط في كل المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام. إلى ذلك، أعلن مقاتلون جهاديون واسلاميون «النفير العام» في محافظة حلب في شمال سوريا، لمواجهة القوات النظامية التي حققت في الفترة الأخيرة تقدما في ريف المحافظة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الأربعاء. وقال المرصد في بريد الكتروني إن «الدولة الإسلامية» في حلب «أصدرت بيانا دعت فيه كافة الفصائل وسائر المسلمين إلى النفير العام للجبهات القتالية لصد العدو الصائل على حرمة وأراضي المسلمين». ودعا البيان الصادر مساء الثلاثاء «من لم يستطع النفير لعذر شرعي»، إلى أن «يقدم كل ما يستطيع من مال وسلاح»، بحسب المرصد. وأقرت الدولة الإسلامية في بيانها بـ «تقديم الكثير من الخسائر البشرية في الاشتباكات مع القوات النظامية في محيط اللواء 80 وبلدتي خناصر وتلعرن ومدينة السفيرة»، وأن القوات النظامية سيطرت على طريق خناصر ومدينة السفيرة وبلدة تل عرن. وحملت «الدولة الاسلامية» ما سمته «الجماعات المتخاذلة في حلب وريفها» مسؤولية خسارة هذه المواقع. وأشار المرصد إلى أن 6 مجموعات مقاتلة أبرزها «لواء التوحيد» و»جبهة النصرة» و»حركة أحرار الشام»، أعلنت الاثنين كذلك «النفير العام» لمواجهة القوات النظامية. وأعلن الجيش السوري الاثنين أنه سيطر على المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي، الواقع جنوب شرق المدينة، بعد أيام من استعادته اللواء 80 المكلف حماية المطار المتوقف عن العمل منذ يناير الماضي. وتمكنت القوات النظامية من التقدم في ريف حلب بعد سيطرتها على مدينة السفيرة الاستراتيجية، والتي بقيت لاكثر من عام تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
مشاركة :