يستقبل المركز الطبي الباكستاني المرضى في مقره بمنطقة عود ميثاء، ويعد أكبر مركز طبي خيري في منطقة الخليج العربي، والذي أسسته الجالية الباكستانية في الدولة بالتعاون مع جمعية دار البر والمحسنين من مختلف الجنسيات والديانات ليجسد ملحمة التسامح التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي، وتميزه عن غيره من المجتمعات. «البيان» بدورها، اطلعت على عمل وخدمات المركز الذي يشكل نموذجاً يحتذى به في إعلاء قيم التسامح والانفتاح والتعايش، ويعكس التزام الجالية بدعم التوجه الوطني نحو جعل التسامح نهجاً وفكراً وثقافة وأسلوب حياة، استلهاماً من إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من خلال خدمة جميع شرائح النسيج الإماراتي المتنوع. وسيقدم المركز المساعدة الطبية للمحتاجين لها، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين أو حتى أوضاعهم الاقتصادية. حملة وأوضح الكابتن أمجد حسين عضو مجلس أمناء المركز أن الجمعية الباكستانية في دبي كانت أطلقت حملة «شارك بلبنة» بهدف إنشاء مشروع المركز بقيمة 20 مليون درهم، بغرض توفير العلاج بأسعار رمزية لكل أفراد الجاليات الذين لا يمتلكون تأميناً صحياً أو ممن لا يستطيعون توفير ثمن العلاج. وأشار إلى أنه تم تأجيل الحفل الرسمي لافتتاح المركز بمنطقة عود ميثاء بسبب تداعيات «كوفيد 19»، موضحاً أن المركز مزود بأحدث التقنيات، وهو يعتبر هدية من الجالية الباكستانية للجاليات الأخرى، ومحاولة لرد جزء من الجميل الذي تكنه الجالية الباكستانية للمجتمع الإماراتي. وأشار إلى أن المشروع يعتبر أكبر مركز مجتمعي بالعالم للجالية الباكستانية بالخارج وأنشئ على فكرة قائمة على حملة «ساهم بلبنة»، حيث تحث الحملة الجالية على المساهمة بقيمة لبنة مقدارها 1000 درهم، فهذه المساهمة التي مكّنت الجالية الباكستانية ليصبحوا أعضاء في الجمعية الباكستانية بدبي. تغيير إيجابي من جانبه، أفاد الدكتور نسيم صابر، المدير الطبي للمركز، أنه يهدف إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال تقديم خدمات صحية بجودة عالية وبرسوم رمزية لكل أفراد المجتمع. وتابع أن المركز الطبي الباكستاني يتبنى العمل على نموذج هجيني بمعنى أنه يقدم خدماته المجانية لأفراد المجتمع المستحقين لها، ويقدم أيضاً خدماته للمرضى الذين يستطيعون دفع كلفة العلاج والذين يمتلكون تأميناً صحياً. قال الدكتور نسيم: لدينا بالمركز كادر من أكفأ الأطباء والمتخصصين، متطوعين بالوقت والمجهود من كل الجنسيات، ويعملون في أكفأ المستشفيات بدبي، كما يمتلك المركز مختبراً طبياً وخدمات الأشعة مما يعمل على دعم التكلفة الإجمالية للعلاج. بدوره، قال الدكتور فيصل أكرم، رئيس الجمعية الباكستانية: نحن ممتنون لهيئة تنمية المجتمع لتسهيلها وتيسيرها المستمر لحملاتنا، في إطار حرصها على مد جسور التعاون مع مختلف الشركاء مما يعزز الشعور بالانتماء لدى الجاليات المقيمة في إمارة دبي، وتعزيز دمجهم في المجتمع. دعم قال محسن البنا، أمين عام الجمعية الباكستانية بدبي إن كلفة المشروع بلغت 20 مليون درهم، وتمثّلت عوامل الدعم في شكل تمويل نقدي وعيني مثل المعدات والأثاث، مشيراً إلى أن 90% من الدعم قدمتها الجالية الباكستانية. وأفاد بأن المشروع أطلق في 14 أغسطس 2016. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :