خبراء لـ«الاتحاد»: نشاط سياحي قوي مرتقب بالإمارات

  • 10/22/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توقع خبراء في القطاع السياحي والفندقي نشاطاً قوياً في الحركة السياحية بين دولة الإمارات وإسرائيل خلال الفترة المقبلة، بعد الإعلان عن فتح الأجواء بين البلدين وإلغاء التأشيرات المسبقة. ولفتوا إلى أن كثيراً من الشركات السياحية بدأت بالفعل في إعداد برامج خاصة بالسوق الإسرائيلي، الذي يشكل رافداً جديداً للتدفقات السياحية للدولة. وقال الخبراء لـ«الاتحاد»: «بمجرد رفع قيود السفر، التي فرضتها جائحة كوفيد 19 وعودة حركة الطيران إلى طبيعتها، فإنه من المتوقع أن يكون قطاع السياحة والنقل الجوي من بين أبرز وأسرع المستفيدين من معاهدة السلام التاريخية التي وقعتها الإمارات وإسرائيل»، لافتين إلى استعداد كثير من الفنادق لاستقبال النزلاء من السوق الإسرائيلي. ولفت عبدالسلام الكيالي، مدير عام العلاقات الدولية في مجموعة محمد عمر بن حيدر القابضة، إلى أن قطاع السياحة من المجالات التي يمكن أن تعزز العلاقات الاقتصادية، إذ تظهر تقارير الحركة السياحية الخارجية لكل من الإمارات وإسرائيل إمكانيات كبيرة للانطلاق في هذا القطاع، الذي يشكل ركيزة مهمة بالنسبة لهما. وأوضح الكيالي أن عدد السكان في إسرائيل يتجاوز 8.5 مليون نسمة، فيما يتجاوز عدد الرحلات السياحية الخارجية السنوي 9 ملايين رحلة، وهو ما يعني أن إسرائيل يمكن أن تُشكّل سوقاً جديدة للسياحة الإماراتية، وأن تضيف نحو 1.3 مليار دولار لعائدات السياحة في الإمارات، في حال تم استقطاب ما بين 8 إلى 10 في المئة من السياح الإسرائيليين. وأضاف الكيالي أن الموقع الجغرافي المتميز لدولة الإمارات، والتي تشكل محوراً جوياً استراتيجياً يصل الشرق بالغرب، يمكن أن يُتيح فرصاً مهمة للحركة الجوية، مع تسيير رحلات شحن وركاب منتظمة بين البلدين، وهو ما يعزز من انتعاش شركات الطيران الوطنية في دولة الإمارات، والتي تتمتع بشبكة وجهات تغطي أنحاء العالم كافة. ولفت الكيالي إلى أن قطاع الاستثمار الأجنبي سيلمس كذلك أثر هذه المعاهدة، مشيراً إلى أن جاذبية دولة الإمارات للمستثمرين الأجانب، وما توفره من بيئة استثمارية مثالية للمستثمرين ورواد الأعمال، تشجع المستثمرين الإسرائيليين على ضخ استثماراتهم. ومن جانبه، قال مدحت برسوم المدير العام لفندق «كابيتول دبي»: «إن تسيير رحلات جوية مباشرة، يشكل قاعدة انطلاق مهمة لازدهار الحركة السياحية بين الإمارات وإسرائيل»، مشيراً إلى أن كثيراً من الفنادق باتت تستقبل استفسارات وطلبات عروض أسعار لحجوزات من السوق الإسرائيلي. وتوقع برسوم أن تشهد الفترة المقبلة تدفقات سياحية كبيرة من السوق الإسرائيلية، خصوصاً في حال تمكن العالم من تطوير لقاح «كوفيد-19»، ورفع القيود المفروضة على السفر، مشيراً إلى أنه لمس من خلال متابعته للتقارير الإعلامية اهتماماً كبيراً من السياح الإسرائيليين بزيارة الإمارات في أقرب فرصة. وذكر أن معدل إنفاق السائح الإسرائيلي من المعدلات المرتفعة مقارنة مع الأسواق الأخرى، متوقعاً أن ينعكس ذلك إيجاباً على قطاعات مختلفة أبرزها قطاع الضيافة والتجزئة والمطاعم.

مشاركة :