«الخليوي» يخرج بثلاثة ألقاب من أمسية «رواق السرد»

  • 8/10/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الناقد الدكتور سامي جريدي «فلسفة الرفض» تتجلى بصورة واضحة في تجربة القاص فهد الخليوي من حيث الإحساس العميق بالأزمات، وانقلاب المفاهيم، والنظرة السوداوية للقادم، والغضب، وجنوح شخصياته القصصية نحو الرفض صراحة أو رمزًا وإيحاءً، أو على أساس شخصية الكاتب السردية في القصة من خلال تحررها اجتماعيًا وسلوكيًا ونفسيًا، مشيرًا كذلك إلى أن حضور شخصيات غير بشرية يعد مستوى آخر من الرفض، يضاف إليها حضور المرأة المتأرجح بين الرفض والقمع، وكذلك اللون الأسود والعتمة، بما يعمق من فرضية أن «فلسفة الرفض» هي التشكيل الأساسي في نصوص الخليوي. جاء ذلك في سياق الورقة النقدية لمجموعتي الخليوي القصصيتين «رياح وأجراس»، و»مساء مختلف» في ثاني أمسيات «رواق السرد» بالنادي الأدبي الثقافي بجدة، حيث أدار الأمسية ساعد الخميسي مستهلاً بتقديم السيرة الذاتية للخليوي، مشيرًا فيها إلى أنه يعد من أدباء الجيل الثاني لمبدعي المملكة في فن القصة القصيرة، لينطلق الخليوي من ثم مقدمًا نصين قصصيين هما «عرس»، و»حكاية من تحت الضباب»، ثم تلتها القراءة النقدية التي قدمها جريدي، ليعود الضيف الخليوي إلى قراءة عدد من نصوصه القصيرة جدًا ومنها: «أحفاد عناق نجمة»، و»اكتشاف»، و»جسم مميز»، و»شك أنثى»، و»تفاصيل غرفة 110»، و»ثقافة جسدية»، وأخيرًا «مكافئة». كما شهدت الأمسية عددًا من المداخلات ابتدرها الشاعر عبدالعزيز الشريف واصفًا الخليوي بـ»الزاهد الكبير» في ساحتنا الثقافية خلف جبال من الإبداع، فيما لفت الكاتب علي الرباعي إلى «الرمزية غير المغرقة في نصوص الخليوي وقصصه المشعْرنة»، واكتفى العيدروس في وصفه لنصوص الخليوي بـ»التصالح الرافض»، كما شارك القاص خالد اليوسف بالإشارة إلى أن الخليوي يمثل «علامة فارقة في النص القصصي بالمملكة»، فيما اعتبره الدكتور يوسف العارف «قنطرة بين الأجيال»، وتعقيبًا على كل هذه المدخلات اكتفى القاص فهد الخليوي بقوله: «سأكتب بعفوية والنقاد عليهم شرح ما نكتب». عقب ذلك قام الخليوي بالتوقيع على مجموعته القصصية «مساء مختلف»، بعد أن تم تكريمه بدرع تذكاري، من يدي الدكتور سامي جريدي.

مشاركة :