تناولت الصحف الإماراتية الصادرة، اليوم الجمعة، معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل وأهميتها وما تؤسس له من نتائج عبر الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي يتم توقيعها بين الدولتين في القطاعات الأساسية وما تحمله من بشائر الإنجازات والتعاون المشترك الذي سيكون له الكثير من النتائج الإيجابية.فتحت عنوان " ثمار السلام" اعتبرت صحيفة "الوطن" الإماراتية أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل تؤكد أهميتها عبر التوافق على العمل لما فيه مصلحة الجميع سواء الدولتين أو منطقة الشرق الأوسط، وهذه إحدى أبرز مقومات ونتائج السلام.ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال وقت قياسي من توقيع معاهدة السلام تم الاتفاق على الكثير من خطوط التفاهم وتبادل زيارات الوفود وتعزيز الجهود المشتركة التي سيكون لها آثار إيجابية كبرى تشكل حافزًا لالتحاق المزيد من الدول بقطار السلام الذي يتجه سريعًا نحو المستقبل.وأكدت صحيفة "الوطن"، في الختام، أن السلام يقوم على النوايا الصادقة والإيمان الحقيقي بدوره وأهميته وفاعليته التي تشكل الأرضية الصلبة للتعاون القائم على الاحترام المتبادل والعمل على تحقيق مصالح جميع الأطراف.من ناحية أخرى، تناولت صحيفة "البيان" الإماراتية، إصرار تركيا على إفشال مساعي وجهود إحلال السلام في ليبيا، حيث ذكرت في افتتاحيتها بعنوان "تركيا والأجندات المكشوفة"، أنه بعد خسارة تركيا أوراقها الإرهابيّة في ليبيا، إثر نجاح الجيش في إحباط المخططات العسكرية لأردوغان، تتجه تركيا، إلى خيار آخر، يتمثل في محاولة تعطيل أي مسار حل سياسي، قد يؤدي إلى لفظ مرتزقتها من ليبيا، حيث تستمرّ الأجندات والمطامع في استغلال ما أمكن من وسائل، وشحن عملائها على وضع العراقيل، لكسر محاولات التوافق الليبي الليبي.وأوضحت الصحيفة أن النظام التركي، الذي أسهم في إشعال الأزمات في المنطقة، وتأجيج نارها، وجعلها ميدانًا لإرهابه، ها هو اليوم يبدأ في الحشد العسكري في ليبيا، والذي تزامن مع انطلاق اجتماع جنيف بين الفرقاء الليبيين، في مساع مكشوفة لإحياء الصراع العسكري، بما يسهم في سيادة منطق الصراع العسكري، وهيمنة لغة العنف بدل لغة الحوار، وتعميق الانقسامات السياسية، على اعتبار أن فشل الحوار، الذي تبتغيه تركيا، يعني مزيدًا من الاقتتال والصراع بين أطراف النزاع، وبالتالي، فتح المجال الليبي على المجهول، لكن لا إرادة فوق إرادة الشعب الليبي في كبح المخططات التركية، فهو صاحب الضمانة الحقيقية في الدفاع عن سيادة بلاده، والحفاظ على وحدتها واستقلالها.واختتمت صحيفة "البيان" افتتاحيتها، مؤكدة أن الصحوة الليبية الأخيرة لتكريس المصالحة، وخلق التوافق، ستسهم في عرقلة مخططات أردوغان وحلفائه، الذي دمر وأزهق وأباح كل أركان الدولة الليبية، فالحوار الوطني هو المسار الأكثر أهمية في هذه المرحلة، لدوره في إنها الانقسام السياسي، بما يسهم في خلق التوافق الوطني المنشود.
مشاركة :