ما زال رياضيو الاحتياجات الخاصة يغردون بإنجازاتهم خارج السرب من بين قرنائهم في الاتحادات الرياضية، واضعين اللجنة البارالمبية العربية السعودية والأولمبياد السعودي الخاص في قمة سجل الإنجازات السعودية في المحافل الدولية. وحصد نجوم الأولمبياد الخاص من خلال مشاركتهم في دورة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص التي استضافتها مدينة لوس أنجلوس الأمريكية خلال الفترة من الـ 25 من تموز (يوليو) إلى الثاني من آب (أغسطس) الماضيين 23 ميدالية منوعة، حيث شاركت السعودية بـ 24 لاعبا من ذوي الإعاقة الذهنية في المحفل العالمي بستة منتخبات، هي: كرة السلة، ألعاب القوى، البوتشي، السباحة، تنس الطاولة، ورفع الأثقال. وحققت السعودية ثماني ميداليات ذهبية، عشر ميداليات فضية، وخمسة ميداليات برونزية من بينها ذهبية تنس الطاولة، وبرونزية كرة السلة إضافة لذهبيتين في ألعاب القوى، (3) ذهبيات في السباحة، وذهبية في رفع الأثقال. وكشف أحمد المقيرن رئيس اللجنة البارالمبية السعودية أن هذا الإنجاز المتمثل في تحقيق 23 ميدالية في هذا المحفل العالمي هو امتداد لنتائج هؤلاء الأبطال في المحافل العالمية، وهو ثمار الدعم الكبير من قبل القيادة الرشيدة لهذا الفئة، وسط متابعة وحرص الرئيس العام لرعاية الشباب. وقال المقيرن: "يعتبر أبطال الاحتياجات الخاصة علامة بارزة في الرياضة السعودية، منتخب كرة القدم هم أبطال العالم لثلاث مرات متتالية في 2006 ألمانيا، 2010 جنوب إفريقيا، و2014 في البرازيل، والميدالية الذهبية السعودية الوحيدة في محفل أولمبي عالمي حققها البطل أسامة الشنقيطي (إعاقة بصرية) في منافسات الوثب الطويل ضمن دورة الألعاب البارالمبية 2008 في بكين، حيث لم يسبق تحقيق هذا الإنجاز، وأيضا الميدالية الفضية الأولمبية التي حققها هاني النخلي (شلل دماغي) ضمن منافسات رمي القرص في دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن"، مشددا: "الإنجاز الجديد الذي تحقق في لوس أنجلوس هو امتداد لتألقهم". ونوه المقيرن إلى أن اللجنة ستقيم احتفالا تكريميا لكل أفراد البعثة وهو أقل واجب يقدم لهم ولكل النجوم. من جانبه، وصف أمين عام اللجنة محمد الخريجي إنجاز لوس أنجلوس بالكبير، وقال: "نسعد أننا مثل غيرنا من أبناء هذا الوسط بالدعم السخي من قبل القيادة الرشيدة لرياضة هذه الفئة، ونتشرف نحن أعضاء مجلس الإدارة أن كلفنا بخدمة هذه الفئة التي نجحت في تقديم نفسها كثيرا في المحافل الرياضية، حيث تملك سجلا ذهبيا في البطولات كافة". وأضاف: "أيضا لدينا في اللجنة البارالمبية أعضاء مجلس إدارة حضروا ورغبتهم في خدمة هذه الفئة، سخروا وقتهم وأنفسهم لهؤلاء الأبطال، جار معهم وبتوجيه الأستاذ أحمد المقيرن على تولي كل رجل لعبة ليتم التركيز أكثر، جار أيضا التعاقد مع مدربين ومشرفين تربويين وإخصائيي إعاقات لتطوير الألعاب أكثر وأكثر، هدفنا الاستمرار في القمة، وستظل بإذن الله". وأوضح الخريجي: "إنجاز لوس أنجلوس أسعدنا كثيرا، وزاد من مسؤوليتنا في أن نكون في القمة في المنافسات الأخرى، هو أيضا تتويج عمل زملائي في الأولمبياد الخاص السعودي من مسؤولين ومدربين وإداريين ومشرفي إعاقة وأيضا نجوم".
مشاركة :