يتوارث الإماراتيون العادات الاجتماعية، ومنها «السنع» الذي يضم مجموعة من العادات والقواعد، التي تحكم السلوكيات والآداب في تعاملات الأفراد مع الضيوف والأهل، وعن هذا قال سعيد عبدالله الرميثي من مركز السمحة للشباب في نادي تراث الإمارات في حديث لـ«البيان»: «يحرص النادي على حماية مثل هذه العادات من التلاشي والاندثار، كونها موروثاً أصيلاً، لهذا يعمل باستمرار على نقلها للأجيال». يتجلى «السنع» في الضيافة الإماراتية وفي اللباقة في التصرّف وحسن اختيار الكلمات، وطريقة الرد في أي حوار، وحتى في تقديم الطعام وصب القهوة، وغير ذلك، وأوضح سعيد الرميثي أن «السنع» في استئذان الدخول إلى المجلس وفي آداب الجلوس فيه. وقال: الاستئذان قبل دخول المجلس، يحدث عادة من الطرف، الذي جاء من الخارج ويدق الباب ويقال قديماً «هود» فإن كان هناك نساء عليها أن تضع غطاء الرأس. وأضاف: بعد إلقاء القادم السلام يرد الذي في الداخل، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضل، فيجلس. وتابع: يقدم المضيف التمر والقهوة، ويطلعه على أحواله «علومه»، إذ يقول المضيف «علومك» فيرد عليه «العلوم طيبة ما عندي علوم» وإذ عنده موضوع يقوله، وعندما ينتهي من الموضوع الذي جاء من أجله سواء السلام أو غير ذلك يقوم. وذكر: عندما يقوم يقول هل هناك أحد بخاطره شيء، فيرودن: الله يحفظك ويسهل دربك، وإذا هم بحاجة لشيء عندهم حاجة منه يخرج معه ويقضي حاجته. آداب المجالس وعن آداب المجالس قال سعيد عبد الله الرميثي: أطفالنا والشباب في هذه الأيام إذا جلسوا بالمجلس قد يتكئون على الأرائك، وهي آداب غير محبذة في الجلوس أمام الرجال. وأضاف: يجب أن تكون الجلسة بطريقة فيها تأهب، إن طلب من الشاب قهوة أو أي شيء آخر، تكون حركته خفيفة ويقوم بسرعة. وأوضح: اليوم نرى الصغار منشغلين بالهاتف أو جالسين بطريقة معينة مع العلم بأنه يجب الجلوس بطريقة معينة، فالاحترام للكبار الموجودين في المجلس مهمة. وأضاف: عند الكلام إن كان واحد يتكلم فعلى الثاني أن يكون صامتاً لا يتكلم، بل يستمع لمن هو أكبر منه إلى أن ينتهي من كلامه. إن كان أحد يتكلم والثاني يقاطعه، فهذا لا يجوز. وقال الرميثي: إن كان هناك اثنان يتكلمان مع بعضهما بعضاً، وجب على الثالث ألا يتدخل بينهما على أساس ألا يخرب الحديث بينهما. تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :