تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول مشكلة تدخّل أنقرة المباشر في صراع قره باغ، بالنسبة لموسكو. وجاء في المقال: شكلت خلفية لزيارة نائب وزير الخارجية التركي، سيدات أونال، إلى موسكو في الـ 22 من أكتوبر، تصريحات متشددة صدرت في أنقرة بشأن ناغورني قره باغ. فعشية الزيارة، أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي أن بلاده لن تتردد في إرسال قوات نظامية إلى منطقة الصراع إذا لزم الأمر. وقد عززت هذه التصريحات الانطباع بتعمق التناقضات بين موسكو وأنقرة. ارتبطت رحلة أونال إلى العاصمة الروسية بشكل أساسي بالمسألتين، السورية والليبية، اللتين تناقشهما موسكو وأنقرة تقليديا في الوقت نفسه. وفي الصدد، قال الباحث السياسي التركي كريم هاس: "تتحول أنقرة إلى شريك إشكالي لموسكو، ويغدو التفاعل معها أكثر صعوبة. لا شك في أن كتلة حرجة من التناقضات تتراكم. لقد امتد التوتر على جميع الجبهات ووصل إلى حدود منطقة مسؤولية روسيا، مباشرة، أي جنوب القوقاز. بعبارة ملطفة، يبدو أن هذا الظرف يقلق موسكو بعمق". وقال هاس إن تركيز النخبة التركية على حل عسكري لنزاع ناغورني قره باغ لا يمكن إلا أن يثير غضب الكرملين. وأضاف: "ناغورني قره باغ، ليست سوريا أو ليبيا، حيث تواجه موسكو صعوبة، لكنها تتسامح مع السياسة التي تنتهجها أنقرة". وعلى هذه الخلفية، يرسل الجانب الروسي إشارات إيجابية إلى تلك الدول التي تربط تركيا معها علاقات متأزمة. ولفت الخبير التركي الانتباه إلى حقيقة أن موسكو أعربت، على مستوى الدبلوماسيين، عن دعمها لأثينا في نزاعها مع أنقرة في شرق البحر المتوسط، وتوافقت أيضا على أول مناورات مشتركة في البحر الأسود مع مصر. وبحسب هاس، إذا أضفنا إلى ذلك التوتر في قره باغ، فإن الاجتماع بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان قد يعقد قريبا، "وإلا فإن عقدة المشاكل المتشكلة ستخرج عن السيطرة". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :