تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول شكوى طهران لموسكو من سلوك باكو، واستبعاد أن تنحاز روسيا إلى أي من الطرفين. وجاء في المقال: شغل موضوع التوترات المتجددة في منطقة القوقاز جدول أعمال المحادثات في موسكو بين وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وأشار لافروف خلال محادثاته في موسكو إلى أن الجانب الروسي ليس مع تكثيف النشاط العسكري والمناورات الاستفزازية. لتسوية القضايا بين باكو وطهران، طرحت موسكو خطة مختلفة. قال لافروف: "ناقشنا مبادرة إنشاء صيغة" 3+3 "- دول القوقاز الثلاث وجاراتها الكبيرة الثلاث: روسيا وإيران وتركيا". وبحسب قوله، الإيرانيون موافقون على الفكرة. ويلاحظ موقف مشابه في أذربيجان وتركيا. وتعليقا على علاقات إيران وأذربيجان، قال لأستاذ المشارك في مركز دراسات الخليج في جامعة قطر، نيكولاي كوجانوف، إن مثل هذه النزاعات تنشأ بين الحين والآخر، وهي مرتبطة بنقطتين. الأولى، أن الجالية الأذربيجانية الناطقة بالتركية التي تعيش في إيران، تشكل ما يصل إلى 40% من سكان البلاد. وإذا كانت إيران، تخشى في هذا الصدد من تنامي النزعات الانفصالية بين مواطنيها، فإن أذربيجان تخشى محاولات بسط نفوذ الإيرانيين السياسي والديني عليها؛ وأما الدافع الثاني الذي يحدد اندلاع المواجهة فهو علاقات أذربيجان مع إسرائيل والولايات المتحدة. في الوقت نفسه، فإن الوضع برمته لا يلبي المصالح الروسية، بحسب كوجانوف، فقال: "هذا صراع بين دولتين، ولروسيا مصلحة في الحفاظ على علاقات جيدة معهما. الأمر لا يتعلق بأولوية إحداهما". لهذا السبب، وفقا له، ستواجه موسكو وقتا عصيبا: سيكون عليها الحفاظ على التوازن بين طهران وباكو. إذا طلب الإيرانيون من موسكو دعمهم، فمن غير المرجح أن يحصلوا على أي رد إيجابي. وقال: "إذا ساد نهج أكثر عقلانية إلى حد ما في طهران، فربما ترغب في استخدام خدمات موسكو كوسيط.. هذا يناسب روسيا تماما، لأنها تقدم خدماتها بنشاط كوسيط في الشرق الأوسط وخارجه. بل، يعد هذا بشكل غير رسمي أحد أدوات نفوذها الرئيسية في الساحة الدولية". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :