تحت العنوان أعلاه، كتبت لودميلا نيكولايفا، في "سفوبودنايا بريسا"، حول حديث الصحافة التركية عن رغبة أردوغان في استعادة شبه جزيرة القرم الروسية، بعد نجاحه في ناغورني قره باغ. وجاء في المقال: "رئيس تركيا يطلب إعادة شبه جزيرة القرم!"- عنوان مقال، تصدّر، من أيام، صحيفة "الأخبار" التركية. علما بأن مثل هذا المنشور المخصص لـ "قضية القرم" ليس الأول من نوعه في تركيا. وجاء المقال على خلفية الصراع في ناغورني قره باغ، ولقاء الزعيم التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حيث أعرب الأخير، في مؤتمر صحفي مشترك أعقب ذلك اللقاء عن ثقته في أن تركيا ستصبح عضوا فيما يسمى بـ "منصة القرم لإنهاء الاحتلال"، التي تُنشئها كييف. وفي الصدد، قال الباحث السياسي الأوكراني-الروسي المعروف، روستيسلاف إيشينكو، لـ"سفوبودنايا بريسا": لم أكن لأقارن بين اهتمام أردوغان بالقرم واهتمامه بناغورني قره باغ. فما يتعلق بشبه جزيرة القرم، أي موقف أنقرة الرسمي منها، لا يعترف بتبعيتها لروسيا، على الأقل لأن أنقرة سبق أن اعترفت بها أرضا أوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، هناك موقف للمجتمع الدولي، جوهره أن ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا في العام 2014 قد تم مع بعض الانتهاكات. يقولون، "إذا أغمضنا أعيننا عن ذلك، نقر سابقة، وستبدأ دول أخرى في الضم". ولدى الأتراك أيضا ملاحظات إضافية عمرها مائتا عام. هناك أيضا، كما يعتقدون، لم يتم مراعاة المعايير القانونية. في الواقع، أردوغان نفسه لا يتحدث عن عودة شبه جزيرة القرم إلى البلاد. لا يوجد اقتباس مباشر واحد منه في هذا الشأن. كل هذا مجرد تكهنات من قبل الصحافة. أما بالنسبة لناغورني قره باغ، فقد استغل الرئيس أردوغان الوضع ببساطة لتعزيز موقعه في منطقة تقاطع المصالح مع إيران وبلدنا أيضا. لقد فُتحت "نافذة فرص"، وتسلل عبرها. وحتى الآن، لم تُطفأ النار هناك رغم المقترحات العديدة من كل من تركيا وروسيا للأطراف المتصارعة... المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :