أبوظبي في 24 أكتوبر / وام / أصدر مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي الترجمة العربية لكتاب "مساجد روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة" الذي أصدرته دار النشر الروسية "ناش سلوفو"، ونقله إلى العربية الدكتور قيس نيّوف، وراجع الترجمة الدكتور نوفل نيّوف. يمكن النظر إلى هذا الكتاب كدليلٍ جغرافي/ تاريخي مصوَّر يهتدي به القارئ، عبر الآثار العمرانية الباقية حتى اليوم /مساجد، مدارس دينية، أضرحة، مقامات، ومقابر.../ في روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة، إلى مراحل انتشار الإسلام، منذ القرن الهجري الأول، في مناطق شاسعة، لم يكن للعرب حضور فيها من قبل. ويتضمن الكتاب عرضاً تاريخيّاً مصوّراً وفريداً ، لما بناه المسلمون من مساجد وأضرحة ومقامات، تمثِل دُرراً في تاريخ العمارة العالمي. وتنتشر هذه الآثار العمرانية المدهشة بفخامتها وعظَمتها، وفن زخرفتها ونقوشها، في فضاء جغرافي واسع المساحة والتنوع الإثني، واللغوي، والثقافي، والحضاري عموماً، يشمل أجزاء واسعة من آسيا، وبعضاً من أوروبا على امتداد قرون طويلة تكاد تغطي التاريخ الإسلامي هناك، ابتداء من أواسط القرن السابع الميلادي. ولأوّل مرّة يجمع مجلّدٌ واحدٌ بين دفَّتَيه وصفاً وصوراً فوتوغرافية، لأكثر من 250 مسجداً وموقعاً إسلاميّاً في روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة، تتنوع بين الآثار القديمة والمساجد الحديثة المذهلة بضخامتها وأساليب بنائها المعماريّ. تقدِّم لغة الصور المدهشة في هذا الكتاب شواهد ماثلة على عظَمة فن العمارة الذي أتقنه وطوّره المسلمون قبل ظهور كنائس عصر النهضة الأوروبية /رينيسانس/ بقرون، وأضافوا إليه قيمة جمالية تجسّدت في القباب المزخرفة المستوحاة من الفن الإسلامي المشرقي. ويظهر ذلك جلياً في مساجد بُخارى وسمرقند ، وفي المدارس الملحقة بها ونبغ فيها واشتهر عدد كبير من العلماء والفلاسفة المسلمين كابن سينا والفارابي، والخوارزمي والبيروني، والطبري والرودكي.. الذين كان لبعضهم فضلاً كبيراً في تطور العلوم والفلسفة في أوروبا في القرون التي تلت ذلك.
مشاركة :