واصل آلاف الإسرائيليين، للأسبوع الثامن عشر على التوالي، التظاهرات ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مطالبينه بالاستقالة من منصبة بعد اتهامه بقضايا متعلقة بالفساد. واحتشد الآلاف من المتظاهرين أمام المفترقات والجسور في أنحاء متفرقة في إسرائيل ،رافعين الأعلام السوداء ولافتات تدعو نتنياهو إلى الاستقالة. ونظمت هذه التظاهرات أيضا قبالة مسكن رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس المحتلة وفي ميدان رابين بتل أبيب وفي حيفا. وذكر المتظاهرون، وفق ما أفادت به الإذاعة الإسرائيلية، أنهم يحتجون على إلغاء نتائج التصويت في الكنيست يوم الأربعاء السابق بشأن تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في قضية الفساد المتعلقة بالغواصات والتي تنسب إلى نتنياهو. وقال منظمو الاحتجاجات إن الحكومة الحالية فقدت ثقة الجمهور فيها وإن حزب الليكود اختطف من قبل ما وصفوه بتنظيم إجرامي، مقره مسكن نتنياهو وأنه يحتجز الدولة بأسرها رهينة ويجازف بمستقبل أطفالهم ويجر البلاد إلى كارثة اقتصادية واجتماعية لن تتعافى منها، على حد أقوالهم. وأعلن رئيس تحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا”، نفتالي بينيت، اليوم، السبت، ترشّحه لرئاسة الحكومة الإسرائيليّة المقبلة، ورفضه مقترحًا بأن يترأس وزير الأمن الأسبق والقيادي في “ييش عتيد – تيلم”، موشيه يعالون، حكومة مؤقّتة حتى الانتخابات المقبلة. وذكرت القناة 12 مساء السبت عن خطة تجري بلورتها في الكنيست لترشيح يعالون لحكومة مؤقتّة، وأن “المسار لا يزال في بدايته”، ولا يمكن حسمه دون تأييد من بينيت. ومنذ عدة أشهر يتظاهر أسبوعيا آلاف الإسرائيليين ضد نتنياهو وحكومته، في إطار ما وصفوه بسوء إدارة أزمة كورونا، والتحقيق معه بتهم قضايا فساد. ونتنياهو متهم بالفساد واختلاس أموال وخيانة الثقة في سلسلة من القضايا، كأول رئيس وزراء في إسرائيل يتم اتهامه أثناء فترة ولايته.