لازلت أصمت عندما يؤلمني أمرا ما. ثم يسألوني بكل هدوء هل زعلتي!؟ فأجيبهم بإبتسامة : لا، لماذا أزعل ! أعلم جيدا أن الحياة ربما تقسوا علينا، وربما يكون الفرح لا يمر بجانبنا ولكن عندما ندرك أن كل شيء مكتوب نرضى بالواقع. لا أنكر يوما أني سئمت الحياة، ولا أنكر ضعفي من بعض الظروف، ولكن بداخلي روح تمنحني القوة كلما تذكرت أن الله إذا أحب عبدا إبتلاه . عيشوا حياتكم فالأفواه لن تصمت والألسن لن تتوقف عن الكلام، تغيرنا كثيراً و أصبحنا لا نعرف عن بعضنا سوى أننا على قيد الحياة . يعجبني الذى يخبرني بزعله أو بإنزعاجه من تصرف بدر منى لأنه يفتح لي طرق لتوضيح السبب، عكس الذى يكتم وينهش لحمي في الخفاء, لا يوجد فرق بين لون الملح ولون السكر . كلاهما نفس اللون .لكن ستعرف الفرق بعد التجربة. كذلك هم البشر . الأرواح الراقية التي تحترم ذاتها وتحترم الغير عندما تتحدث، تتحدث بعمق، تطلب بأدب، تمزح بذوق، تعتذر بصدق. لسنا مجبرين على تبرير المواقف لمن يسئ الظن بنا، من يعرفنا جيداً يفهمنا جيداً، فالعين تكذب نفسها إن أحبت، والأذن تصدق الغير إن كرهت. نصادف أناس يحبوننا، وأخرين نحن أحببناهم. إحرص على من يحبك أكثر مما أحببته , فمن أحببته هيأ نفسه ليأخذ فقط , ومن أحبك هيأ نفسه ليعطيك فقط , كن أعمى لكل شيء لا يعجبك، وكن أصم لكل شيء يجرحك، وكن متبلد لكل شيء يؤلمك. هكذا تعيش سعيد . كتب في التصنيف: خبر عاجل, مقالات كتاب بلادي تم النشر منذ 3 ساعات
مشاركة :