إن الكلمات الجارحة سميت جارحة لأنها تسبب جروحاً حقيقية في الدماغ ، و تميت عدة خلايا أو تتلف عملها ، مسببة نوعاً من العطب في التفكير و لهذا يعاني الشخص المجروح آلاماً نفسية و شعوراً سلبياً و إحباطاً في حياته ، ليس هذا فقط بل كثيراً ما يتحول الشخص المجروح إلى شخص فاشل و غير منتج و أنا أقول الجارحون كثر و منهم الأبوين يجرحون طفلهم في لحظة غضب و يهينونه ، و يسمعونه وابل من الشتائم ، ثم يتساءلون : لماذا طفلنا غبي ، و أقل تفوقاً من أبناء الآخرين يجرح الزوج الغاضب زوجته ، ثم يتساءل بكل برود : لم زوجتي شاحبة و بليدة ، و لا تبتسم و لا تتفاعل بخفة كما تفعل الزوجات تجرح الأخت أختها أو الأخ أخته و يسببون لبعضهم آلاماً نفسية شديدة و خيبة أمل ، مبعدين على أنفسهم لذة حنان الأخوة و يجرح الصديق صديقه ، و الصديقة صديقتها ، و الأقارب فيما بينهم ، و تجرح النساء النساء عند اللقاء سواء كان بقصد أو غير قصد أيها الكرام الكلمات الطيبة المعسولة ، سميت كذلك لأنها تخلف في الدماغ ذات الأثر الذي يخلفه تناول السكر أو العسل. أيها الطيبون،،، كل هذه حقائق علمية ومثبتة، فتذكروا قول الله سبحانه وتعالى : ( وقولوا للناس حسناً ) كن جميلاً و أجعل نطقك جميلاً أو تجمّل بالسكوت، و رفقاً بمشاعر الآخرين. إن ملعقة من السكر تغير بها مذاق الشاي، و كلمة طيبة تغير بها نظرة الآخرين و إذا كان الجمال يجذب العيون فالأخلاق تملك القلوب حينما أراد الله وصف نبيه عليه الصلاة و السلام لم يصف نسبه أو حسبه أو ماله أو شكله لكن قال تعالى ( و إنك لعلى خلق عظيم ) فاجعل قيمتك بأخلاقك تسمو كتب في التصنيف: خبر عاجل, مقالات كتاب بلادي تم النشر منذ 3 ساعات
مشاركة :