العبادة هي عقيدة وهي شعيرة، وهذه الشعيرة لها قدسية وروحانية ٠٠٠ توجد هذه القدسية والروحانية في ثلاثة أماكن ٠٠٠ اصغر مكان لهذه القدسية و هذه الشعيرة هو (قلب الإنسان) فهذا الإنسان إذا كان قلبه عامراً بالعبادة فهو يجد لقدسية العبادة روحانية عظيمة تنبعث هذه الروحانية وهذه العظمة من روح الله وعظمته ٠٠٠ اكبر مكان لهذه الشعيرة هو هذا الكون الفسيح، فأينما كان الإنسان في هذا الكون وأدى هذه العبادة وهذه الشعيرة، ستتجلى له روح القدسية وروحانية العظمة ٠٠٠ اوسط مكان لهذه القدسية وهذه الشعيرة هو المسجد وهو بيت الله ٠٠٠ وبيت الله هو مكان تجتمع فيه قلوب المؤمنين قبل أجسادهم وهو مكان الذكر ومكان العلم والعلماء ٠٠٠ تعظيم البناء ليس من العبادة أو الروحانية في شيء فكفار قريش كانوا يعظمون البيت الحرام، ومع ذلك كانوا يعبدون الأصنام ويضعونها بداخله ٠٠٠ المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى هذه المساجد هي أفضل مكان للعبادة وهي أفضل مكان قدسية في هذا الكون وأجر العبادة فيها مضاعف أكثر من سواها ٠٠٠ غير أن الذي لا يستطيع ان يعبد الله فيها إما لبعد مكانه اولمشقة تعيقه عن ذلك فقد جعل الله جميع الأرض مسجد وطهورا ٠٠٠ قدسية المكان لها نهاية، و نهايتها تكون ببدء قدسية الزمان اي عندما تجد أُناس يقدسون الحياة ولا يعرفون معنى العبادة وروحانيتها وقدسيتها فحينها تكون قدسية المكان انتهت ٠٠٠ سمعنا ورأينا عبر أحداث هذا العصر من يقوم بتفجير وهدم دور العبادة عيانا بيانا وهذا الفعل يدل دلالة واضحة على أن قدسية المكان ليس لها أدنى قيمة روحانية لديه تقاس بقياس قدسية الزمان ٠ ٠٠ بقلم جبران شراحيلي ٠٠
مشاركة :