حذر رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية النائب عبدالله المعيوف رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ طلال الفهد من أن يكون «عدي صدام حسين» آخر، معلنا أن موضوع تأجيل كأس «خليجي 23» لم يحسم حتى الآن وما زال معلقا، ومحذرا من «مفاوضات تحت الطاولة» بين رئيس الاتحاد ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود «لأننا لن نسكت عن أي تنازلات لرئيس الاتحاد في الغرف المغلقة». وقال المعيوف لـ«الراي» إن «ما تمر به الرياضة الكويتية مرّت به دول أخرى سبقتنا في هيمنة شخص على الكرة مثل نظام المقبور صدام حسين، حيث كان ابنه عدي يتحكم في الرياضة العراقية، فهل يريد طلال الفهد أن يكون عديا آخر؟». ولفت المعيوف إلى أنه كان يتمنى أن يجتمع طلال الفهد مع رؤساء الأندية الرياضية كونهم يشكلون الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بدلا من الاجتماع مع رؤساء الاتحادات الرياضية، مطالبا رؤساء أندية التكتل من أن يكون لهم رأي واضح في التأجيل، ومتسائلا «هل منح طلال الفهد تفويضات من الأندية للتصرف بالرياضة ومصيرها؟ وهل أصبح هو من يحدد آلية العمل والشكاوى التي تقدم باسم الكويت؟ وإن كان هناك تفويض فيتم إطلاع الشعب الكويتي عليه لا أن يكون رؤساء الأندية مجرد أدوات لتنفيذ ما يخطط له الفهد». ودعا المعيوف رؤساء الأندية إلى الكشف عن حقيقة الخطاب الذي تم توجيهه من قبلهم إلى سمو الأمير ويتحدثون فيه عن تدخلات حكومية، علما أن رؤساء الاتحادات يعلمون أن المراسيم التي صدرت كانت باسم سمو الأمير. وشدد المعيوف على أن «التفاوض مع رئيس اتحاد الكرة وإعطاءه طلباته وتلبية شروطه هو إضعاف للدولة وهيبتها»، مطالبا الحكومة بأن تكون لها اليد العليا والطولى في اتخاذ القرار دون الرجوع إلى اتحاد الكرة، خصوصا وأن بطولة الخليج بروتوكولية ولا تخضع لإشراف الاتحاد الدولي.