يستعد مستشفى برزلاي الإسرائيلي لإطعام أسير فلسطيني مضرب عن الطعام وسط تحذيرات للمستشفى من الإقدام على ذلك، بينما حذّر عضو عربي في الكنيست الإسرائيلي من تحوّل المستشفى إلى غوانتانامو إسرائيلي. وأفادت تقارير إخبارية فلسطينية بأن السلطات الإسرائيلية نقلت الأسير المضرب عن الطعام منذ 59 يوماً محمد علان إلى مستشفى برزلاي في أشدود أمس، تمهيداً لإطعامه قسرياً. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مستشفى في بئر السبع كان رفض إطعام الأسير علان قسرياً، على ضوء رفض الأطباء لهذا النوع من التغذية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرر بناء وحدة في مستشفى برزلاي للتعامل مع الأسرى المضربين عن الطعام وإطعامهم قسرياً كي لا يرغم على التعامل مع نقابة الأطباء وطواقم أطباء مختلفة ترفض تنفيذ الإطعام القسري. وحسب هذه الوسائل، فإن الأطباء في مستشفى برزلاي يحاولون إقناع مدير المستشفى الذي وافق على استقبال الأسير علان بالعدول عن قراره. وكانت النيابة العسكرية الإسرائيلية طلبت القيام بالتغذية القسرية لعلان المضرب عن الطعام منذ 59 يوما. غوانتانامو إسرائيلي من جهته، طالب العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، مدير مستشفى برزلاي بعدم إطعام علان قسرياً. وقال غطاس في رسالة إلى مدير المستشفى حيزي ليفي إن السبب الوحيد لنقل علان إلى برزلاي، بينما هو مضرب عن الطعام وبحالة صحية حرجة، هو رفض أطباء مستشفى سوروكا تنفيذ التغذية القسرية وفقاً لما تمليه عليهم ضمائرهم، والقانون الأخلاقي العالمي للمهنة الطبية. وأضاف: يقدر الشاباك أن لدى الأطباء والإدارة في مستشفى برزلاي سيكون الوضع مختلفاً، بعد عدم موافقة الأطباء في سوروكا على الإطعام القسري للأسير، والمشاركة فعليًا في تعذيبه. وحذّر غطاس من تحويل مستشفى برزلاي إلى غوانتانامو إسرائيلي، أي المكان الوحيد الذي ينفذ الإطعام القسري، بيمنا يرفضه جميع الأطباء والمستشفيات الأخرى. كما حذر مدير المستشفى بشكل شخصي، ودعاه إلى الانصياع لأوامر نقابة الأطباء، وأخلاقيات المهنة الطبية التي ترفض الإطعام القسري. وفي ختام رسالته، قال غطاس إن المستشفى والأطباء في برزلاي سيتعرضون للمقاطعة الدولية من قبل المؤسسات الطبية لمنظمات ومؤسسات حقوق الإنسان، إضافة إلى دعوى قضائية بسبب المشاركة بتعذيب السجناء.
مشاركة :