يتوقع يو بي اس، البنك العالمي لإدارة الثروات انتهاء عملية انخفاض أسعار النفط الخام خلال عام 2016، ومنذ التراجع الحاد في أسعار نفط برنت منذ منتصف العام الماضي، أشار تقييم البنك إلى نسبة وضوح أكبر في مختلف القضايا الجيوسياسية، بما في ذلك اتفاق إيران المزمع مع الدول الست الكبرى، وهو الأمر الذي يسمح للسوق بصفة عامه التحول تجاه قواعد أساسية مثل تحسين التوازن بين العرض والطلب. مع تعافي أسعار النفط، من المهم أن يقوم كافة المستثمرين بمتابعة ورصد الدول غير الأعضاء في أوبك. ومع احتمال استمرار أوبك في سياستها التي ترمي إلى زيادة معدلات الإنتاج، فإن تضاؤل عمليات الحفر في الولايات المتحدة سيسهم بشكل كبير في إبطاء معدلات الإنتاج، والتي بدورها ستؤثر في أسواق النفط في العام المقبل، فالنمو المتوقع يتراوح بين 0.1-0.2 مليون برميل في اليوم في 2016 وذلك بالمقارنة ب2.4 مليون برميل يومياً في عام 2014. وفيما تتم عملية تصحيح مسار السوق، تتوقع مجموعة يو بي اس بأن تتراوح أسعار برنت و نفط وست تكساس انترميديات ما بين 67-72 دولاراً أمريكياً مع نهاية 2015. ومن المتوقع أن الطلب لا يزال قوياً على الرغم من تراجع طفيف في معدلات الإنتاج مع حلول فصل الشتاء إضافة إلى ارتفاع طاقة تخزين النفط من قبل الدول الأعضاء في منظمة أوبك. فالنمو المتوقع على الطلب يتراوح ما بين 0.8 مليون برميل في عام 2014 إلى 1.4 مليون برميل يومياً خلال 2015 و1.3 مع حلول عام 2016. وفي هذا الصدد، قال مارك هايابفبك، الرئيس التنفيذي للاستثمارات العالمية إدارة الثروات في مجموعة يو بي اس: إن التوقعات لأسعار النفط خلال النصف الثاني من العام هو إيجابي، حتى عندما ننظر لانكماش أسعار برنت الأسابيع القليلة الماضية، وفي ظل تباطؤ نمو معدلات العرض من أوبك وتزايد الطلب على النفط، لا تزال أسعار النفط على الطريق الصحيح للتداول عند نحو 70 دولاراً للبرميل الواحد. وأضاف هايايفيك: تتأثر أسواق النفط بصورة مباشرة بكافة الأحداث الاقتصادية والقضايا الجيوسياسية حول العالم. فحالة عدم اليقين المحيطة بخروج اليونان من منطقة اليورو و الهبوط الحاد في الأسهم الصينية يقلل التوقعات ويقوض الأسس في السوق التي كانت تعاني بالفعل بسبب زيادة في العرض، ومع زوال تلك الشكوك، تظهر تحاليلنا القيمة التي يتم تقديمها للمستثمرين من خلال الاستثمار في أسهم شركات الطاقة. وفي هذا السياق، تنصح يو بي اس المستثمرين أن تستثمر بمعدلات أكثر من المعتاد على أسس تكتيكية بعد التراجع في الأسعار من العام 2014 وحتى 2015. فالتحاليل توضح التقييم النسبي لقطاع الطاقة في الولايات المتحدة الذي بدوره انخفض مرتين فقط على مدار 30 عاماً، وفي كل مرة قام القطاع بالحفاظ على عوائد متوسط في ال12 شهراً التي أعقبت تلك الفترة.
مشاركة :