سجلت مصادمات بعضها عنيف ، ومشاركة ضعيفة في أول انتخابات تشريعية منذ العام 2011 في هايتي أفقر بلد بالقارة الأمريكية. وأقفلت معظم مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينتش ، ولكن بقيت بعض المكاتب مفتوحة استثنائيا لأنها بدأت باستقبال الناخبين بعد الموعد المحدد رسمياً للانتخابات بسبب ، خصوصاً ، تأخر وصول الطاقم حسب السلطات. وبعد أربع ساعات بالكاد على الانطلاق الرسمي للانتخابات التشريعية في هايتي الأحد، شهد هذا الاستحقاق عدداً من الحوادث بعد أن تم إرجاؤه مرات عدة. وأقدم أشخاص لم يتم التعرف إلى هوياتهم حتى الآن على تخريب مكتب اقتراع في وسط مدينة بور او برنس. وهذه الانتخابات التشريعية هي الاستحقاق الأول الذي تشهده هايتي منذ وصول الرئيس ميشال مارتيلي إلى السلطة في مايو/ايار 2011. ودعي 5,8 مليون مقترع إلى انتخاب ممثليهم في البرلمان من بين عدد هائل من المرشحين وبعد حملة تخللتها أعمال عنف. وسجل المجلس الانتخابي الموقت 128 حزباً وما لا يقل من 1855 مرشحاً يتنافسون على 139 مقعداً. وهذا العدد الكبير من المرشحين والأحزاب يثير مخاوف من وقوع أعمال عنف بعد إعلان النتائج. وتحدثت منظمة شبكة الدفاع عن حقوق الإنسان في تقرير نشر الأربعاء الماضي عن جو مرعب وعددت حصيلة الحملة الانتخابية التي استمرت شهراً، مشيرة إلى تسع مواجهات مسلحة وخمس عمليات اغتيال ومحاولتي اغتيال وسقوط سبعة جرحى بالرصاص وجريحين بالسلاح الأبيض و17 جريحاً بالحجارة وعشرة جرحى ضربوا بالعصي. ونشرت الشرطة الوطنية اكثر من 7000 عنصر في مختلف أنحاء البلاد فيما أعربت بعثة الأمم المتحدة للاستقرار في هايتي عن استعدادها للمساعدة. وأوقفت الشرطة السبت نحو 20 شخصاً في وسط البلاد بتهمة حيازة أسلحة بشكل غير شرعي. (أ.ف.ب)
مشاركة :