أفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بعودة الهدوء إلى ساحة التحرير وسط بغداد، وشارعي «أبو نواس» و«السعدون». وقال المصدر إن أعداد المتظاهرين في شارع السعدون بين 20 إلى 25 متظاهراً، بينما يوجد في ساحة التحرير نحو 30 شخصاً. ولفت المصدر إلى أن عدد المتظاهرين في جسر الجمهورية يتراوح بين 30 إلى 40 شخصاً، بينما بدا شارع «أبو نواس» فارغاً. وقال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس، إن جماعات منفلتة وعصابات أرادت حرف التظاهرات عن مسارها السلمي، مؤكداً أن «المتظاهرين رفضوا ذلك». وأشاد الكاظمي خلال اجتماع لحكومته بانضباط الأعداد الكبيرة من المتظاهرين وبصبر ومهنية القوات الأمنية العراقية. وقال متحدثون رسميون عراقيون، أمس الأول، إن أكثر من 1500 زجاجة حارقة ألقيت على القوات الأمنية. فيما قال متحدث باسم وزارة الصحة إن وزارته استقبلت أكثر من 200 جريح من القوات الأمنية، و40 جريحاً من المدنيين. وتلقت القوات العراقية أوامر بعدم حمل الأسلحة النارية خلال تأمين التظاهرات، كما أن أغلب المتظاهرين امتنعوا عن الاحتكاك مع القوات الأمنية. ويتهم الناشطون «مندسين» بتعمد الاحتكاك مع القوات الأمنية، وهو ما أكده المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء، سعد معن، الذي قال إنه «لمس تجاوباً كبيراً من الناشطين المتواجدين في ساحات التظاهر». وفي السياق، قرر الكاظمي، أمس، إعادة فتح المنطقة الخضراء أمام حركة المواطنين. وقال مصدر في الحكومة العراقية إن فتح المنطقة الخضراء أمام حركة المواطنين سيكون من الساعة الخامسة صباحاً وحتى الخامسة مساء. وكانت قيادة عمليات بغداد أعادت حركة سير العجلات على جسر السنك بعد إغلاق دام يومين عقب انطلاق العام الثاني للمظاهرات الاحتجاجية في بغداد، فيما تم إعادة افتتاح جسري الشهداء والأحرار أمس الأول، ولم يبق سوى جسر الجمهورية مغلقاً منذ العام الماضي حيث يتجمع المتظاهرون في ساحة التحرير المؤدية إلى الجسر. وفي سياق آخر، أعلنت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان فائق جابرو إغلاق مخيم «معسكر سعد» في محافظة ديالى بعد عودة 90 أسرة نازحة، إلى مناطق سكناهم الأصلية في أقضية ونواحي المحافظة، إضافة إلى محافظتي صلاح الدين ونينوى، ضمن برنامج العودة الطوعية الآمنة التي نظمتها الوزارة. وقالت الوزيرة بحسب بيان للوزارة: «تم إغلاق مخيم معسكر سعد بعد عودة 45 أسرة إلى مناطقها في قضاء بعقوبة وعودة 29 أسرة إلى قضاء خانقين وعودة 10 أسر إلى قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، فضلاً عن عودة 5 أسر إلى مناطقها في محافظة صلاح الدين وعودة أسرة واحدة إلى ديارها في محافظة نينوى». وتابعت جابرو أنه «بعد إتمام التدقيق الأمني لهذه الأسر وبالتعاون مع القوات الأمنية تم إيصالها إلى مناطق سكناها الأصلية».
مشاركة :