اكدت عضو مبادرة "بلدي" لتوعية المرأة بالمشاركة المجتمعية في الانتخابات البلدية، أسماء العبودي، أن المرأة لديها الحماس الجيد والوعي الكافي لخوض تجربة الانتخابات البلدية كمرشحة ومنتخبة من خلال الإقبال الجيد. وقالت العبودي: من خلال المؤشرات التي لاحظناها في مبادرة "بلدي"، وجدنا الكثير من الإقبال لدى النساء لمعرفة نظام الانتخاب والترشح، والرغبة في التعلم والمعرفة والتزود بالخبرة من لقاءات توعية وتثقيفية قمنا بها وجهود قامت بها جهات أخرى، ومن الواضح أن المرأة لديها الحماس الجيد والوعي الكافي لخوض التجربة من خلال الإقبال الجيد، على الرغم من أننا في فترة الصيف وغالباً ما يكون موسم سفر للمواطنين. وفيما يتعلق بالخدمات المساندة التي قدمت للنساء لتعريفهن بطبيعة العملية الانتخابية وابجديات الادوار المناطة بهن بعد الانتخابات، أوضحت العبودي أن الوزارة وإدارة المجالس البلدية خلال هذه الفترة تقوم بجهود متميزة من خلال الإنتشار بكافة الوسائل، فهناك توعية في التلفزيون والإذاعة وفي شبكات التواصل الإجتماعي، ومن خلال نشرات توزع بالأسواق والمراكز التجارية، وايضاً من خلال لوحات الدعاية في الشوارع ورسائل الجوال، فضلاً عن اللقاءات التي تم تنظيمها لجمهور المواطنات، وأملنا ايضاً بمزيد من برامج التوعية حين افتتاح المدارس والجامعات لاستقطاب الشابات ومن لديها الكفاءة للترشح. ولأن العمل العام وخدمة ابناء الحي عملية تتطلب مرونة مجتمعية وتقبل وتفاعل ايجابي، فأن العبودي ترى أنه نظراً لكونها التجربة الأولى، فمن المتوقع جداً أن تواجه المرأة بعض الصعوبات، ولكن في الغالب وفي اي مكان بالعالم المرأة هي الأكثر حرصاً واهتماماً بالتفاصيل الصغيرة التي تحتاجها الأحياء، وذلك سيكون هدفها الأساسي وهو تحسين البيئة المحلية لتكون مناسبة وصديقة للإنسان، وخصوصاً للأطفال وتهيئة البيئة الصحية لهم وأيجاد متنفسات بيئية للأسرة، وتحسين الخدمات داخل الأحياء، وهذا جزء أساسي من اهتمامها بأسرتها وأطفالها وأن يكون الجميع تحت بيئة آمنة ومناسبة. واختتمت العبودي حديثها ل "الرياض" قائلة: إن ريادة المرأة في هذه التجربة ستمنحها القوة والصلابة، الامر الذي يجب أن يكون متوقعاً من الرجل والمرأة من منطلق المواطنة الحقيقية والفاعلة، وهذا هو المنتظر، فالمجلس البلدي سيدوم حتى لو تغير الأشخاص، وتنمية المدينة مستمرة ما دامت الحياة مستمرة، والمرشح أو المرشحة ينبغي أن يعمل من منطلق وعي حقيقي يساهم في ترك بصمة حقيقية له اثناء دورته في المجلس، ليكون هناك من يكمل المسيرة بعده من المواطنين والمواطنات.
مشاركة :