إنا على فراق «عبدالخالق» لمحزونون

  • 10/30/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراق «عبدالخالق» لمحزونون، فقد خيّم الحزن على إعلاميي الباحة لقربهم ولما لمسوه من مواقف الأخوة الراقية والتعامل الجميل مع زملائه، ولما يحملونه من مشاعر صادقة تجاه الفقيد، فقد ترك لنا الصديق العزيز وزميل المهنة عبدالخالق بن ناصر الغامدي، المحرر الصحفي بصحيفة عكاظ، الأثر الحسن، والذي يجبر عزاءنا أعماله الإعلامية التي تلامس هموم أفراد المجتمع الذين يبتهلون بالدعاء له، فما أجمله من وداع عندما نغادر الحياة ونترك الأثر الطيب في نفوس الآخرين.«عبدالخالق» عاش في قلوب محبيه فهو لم يمت لسيرته العطرة والمشرفة، والمواقف التي تحكي عن خبرة إعلامية تجاوزت الثلاثين عاما، قدم من خلالها الكثير، فنحن نفتقد بطلا إعلاميا قدم الكثير لوطنه، فقد كان بحق أنموذجا إعلاميا ذا قلب كبير لا يحمل الحقد والكراهية، وله مواقف في الإصلاح، بل إنه عمدة الإعلاميين في منطقة الباحة، والمتابع لمواقع التواصل الاجتماعية يقرأ تلك القصص الإنسانية عن الراحل الذي كان يحمل هم المنطقة ومحافظاتها، فقد نذر حياته وجل وقته متنقلا من إدارة لأخرى ومن مسؤول لآخر، لينقل لصاحبة الجلالة المعلومة التي يبحث عنها القارئ، وبين محافظات المنطقة لخدمتها إعلاميا، لأنه كان يؤمن بدور الإعلام بأنه شريك النجاح في التنمية.رحم الله تلك الملامح الطاهرة وتلك الابتسامة التي لا تفارق محياه، فقد كان قريبا من الجميع ومشاركا لهم، ومن المواقف التي لا أنساها تواصله المستمر للحديث عن الحالات الإنسانية، التي كنت أتناولها من خلال صحيفة المدينة، وكان دائما يؤكد على أن المجتمع بحاجة للإعلامي النزيه الذي يتلمس هموم مجتمعه وكان يبادر بمتابعة الحالات الإنسانية، فكان إنسانيا بالدرجة الأولى ونموذجا لنا في الإعلام، إضافة إلى تناوله جوانب التنمية، فهو بالنسبة لنا كان الأخ الكبير والناصح الأمين والموجه الخبير والمشارك للجميع، فنجده في صفوف المشاركين في الأفراح وفي مقدمة المواسين في الأحزان.فقدت منطقة الباحة رمزا من رموز الإعلام، وسيظل أنموذجا للإعلامي المخلص رغم رحيله عن دنيانا الفانية، فهو باق بيننا وفي قلوبنا.نعزي أنفسنا وأسرته، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة، وأن يجمعنا به في جنات النعيم، ويلهمنا جميعا وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مشاركة :