رفض المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا مجموعة كبيرة من الشخصيات التي اختارتها الأمم المتحدة للمشاركة في محادثات السلام المقررة بتونس في التاسع من نوفمبر الحالي.وأكد رئيس ديوان المجلس، محمد المصباحي، أن المجلس «يرفض تمرير أجندة الإخوان المسلمين في ليبيا من خلال البعثة الدولية». وبحسب صحيفة «ذي آراب ويكلي»، فإن المجلس، الذي تأسس في العزيزية عام 2014 وعقد أول اجتماع عام له في مدينة سلوق عام 2015، يعد من الهيئات المهمة والمؤثرة في المشهد الليبي، ويضم عددا من القبائل والمدن الليبية، ويهدف إلى رأب الصدع الليبي، وإنهاء الاقتتال، ومحاربة كل أشكال الإرهاب والميليشيات.وقال مصباحي: «لم يعترض المجلس على الاجتماع الليبي، لكنه يعترض على طريقة تشويه إرادة الليبيين، من خلال بعثة الأمم المتحدة، لتمرير أجندة الإخوان المسلمين في ليبيا، بدعوة أسماء مثيرة للجدل، بعضهم من قيادات الإخوان المسلمين المعروفين، للحوار».وفي وقت سابق، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أنها دعت 75 شخصا من ليبيا، يمثلون الطيف السياسي والاجتماعي للمجتمع الليبي، للمشاركة في أول اجتماع لمنتدى الحوار السياسي الليبي في تونس، والذي سيعقد بناء على نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا التي وافق عليها مجلس الأمن.لكن قائمة المشاركين تم تسريبها، واتضح أن 42 من أصل 75 شخصية مدعوة ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، مما دفع المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية للتعبير عن رفضه لما وصفه بـ «أسلوب بعثة الأمم المتحدة في الإقصاء والتهميش والمحسوبية».وندد المجلس في بيانه بما وصفه بـ»هيمنة المنظمات الإسلامية وحلفائها على قائمة المدعوين للحوار، فيما تم استبعاد الفاعلين الوطنيين والمكونات الاجتماعية المؤثرة».
مشاركة :