كذب سياسي مشروع! | مقالات

  • 8/12/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ما تقوم به مليشيات عبدالملك الحوثي والمخلوع المتمرد علي عبدالله صالح باليمن اليوم يثير تساؤلاً مشروعاً يقول من أين تصل الأسلحة لتلك المليشيات والتي تدعمها بالعدة والعتاد حتى قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن قصف المتمردين الحوثيين لمناطق سكنية في مدينة عدن الجنوبية لا يراعي السكان المدنيين، وقد تمثل هذه التصرفات جريمة حرب يحاكم عليها القانون الدولي؟ طلقاتهم مازالت تهل على الأراضي السعودية الحدودية بغرض إثبات الوجود والدعم مازال مستمراً من قبل إيران في الوقت الذي تطالبنا فيه طهران بعدم التدخل في شؤون الآخرين! لو كانت الولايات المتحدة الأميركية جادة في إحلال السلام في المنطقة لأرغمت طهران وهي التي وقعت معها الاتفاقية النووية مع الدول الكبرى على رفع يدها من التدخل في شؤون دول الخليج، لكن السياسة الأميركية (هي هي) لا ولم ولن تتغير لمصلحة المنطقة قبل مصالحها المباشرة لتحدد من يبقى حليفاً لها ومن تبعده إلى الـ(ربع الخالي) ومن تشتريه ومن تبيعه! لا يوجد في عالم السياسة 1+1=2، بل هي أرقام متغيرة ومتقلبة لا تعرف العقل ولا المنطق في عملياتها الحسابية العسكرية وقد تتطابق وتختلف في آن واحد! تنظيم «داعش» لعبة، بل كذبة بل حسبة سياسية أميركية خبيثة صنعتها بالأمس فأينعت، واليوم تخوفنا به، فبعد أن جندتنا معها ضمن التحالف لضرب هذا التنظيم الإرهابي تتجاهل اليوم مناطق الإمداد القابعة تحت سيطرته بين سورية وتركيا فتغض الطرف لتترك الاسلحة والمدرعات تمر بسلام إليه، وفي الجهة المقابلة تدعي أنه إرهابي يجب قطع طرق الإمداد والتمويل عنه، وتطالبنا بالتكاتف للقضاء على الإرهاب! بطبيعة الحال كذب دولنا العربية والاسلامية جريمة في حق الإنسانية قد تؤدي بنا إلى التهلكة ودخول عالم الإرهاب و(الكباب).. بينما كذب الولايات المتحدة الأميركية علينا يعد ديموقراطية وعملاً مشروعاً! على الطاير: - سخر الكاتب والاعلامي السوري فيصل القاسم من وضع صيغة نهائية لاتفاق أميركا وإيران حول ملف طهران النووي بهدف احتواء برنامجها للأسلحة النووية معلقاً بقوله «وقعت أميركا الصفقة النووية مع إيران اليوم حول هذا الملف، لكن سيذكر التاريخ أن التوقيع حصل في الأول من أبريل.. عيد الكذب»! ...ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم! bomubarak@hotmail.com Twitter: @Bumbark‬

مشاركة :