مرحلة خطيرة وحساسة تمر بها المنطقة، وملفات دولية عالقة، منها اقتصادي ومنها سياسي بامتياز، ولهذا يجب على الجميع أن يتكاتف تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، لرفعة الكويت وحفظ أمنها من الأخطار القريبة والبعيدة، ومسألة التعنت بالرأي أو محاولة فتح ملفات شائكة في هذا الوقت بالذات، ليست في مصلحة الجميع. اليوم تلعب الكويت أبهى صور الديبلوماسية بقيادة أمير الإنسانية، والحفاظ على منطقتنا من الفتن الطائفية والجماعات الإرهابية مسؤولية كل القادة حتى ننأى بأنفسنا بعيداً عن الدمار. لسنا بمعزل عن ما يحدث حولنا وعلى الجميع أن يعي مسؤولياته بحكمة، ومهما اجتهدنا في الأداء الرقابي أو حتى التشريعي، فلن نكون أكثر حرصاً من سمو الأمير على الكويت، ومهما فعل البعض أو صرح، حسب ما تتوارد له المعلومات من هنا أو هناك، الإ أن الكثير من الأمور نجهلها وهي بعيدة كل البعد عن ما يطرح حولنا، ولكن عزاؤنا أن هذه المعلومات، التي تتوارد بين الحين والآخر، هي في أيدٍ أمينة، واليوم على الجميع السمع والطاعة لولي أمرنا يحفظه الله ويرعاه... وتعاون الحكومة والمجلس في ما بينهما، هو بحد ذاته مواءمة سياسية وتقديراً للظروف التي تمر بها المنطقة. لست أدعو السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى التخلي عن مهامهما الوظيفية، بقدر ما أدعوهما لإدراك ظروفنا الإقليمية. القرارات الشعبية وعلى رأسها خفض أسعار البنزين والكهرباء والماء، من الممكن الوصول لحلول وسط لها، فلا يتضرر المواطن مادياً ولا نصبح شعباً مستهلكاً للوطن، فيتضرر. فتح ملفات الإيداعات بحاجة إلى تشريعات جديدة، وهذا حق للسادة النواب لا ينازعهم عليه أحد، وعلى الحكومة أن تتعاون في ذلك. أسلمة القوانين بشكل عام وفي هذا الوقت بالذات، غير منطقية، ومن شأن ذلك أن يجعل الكويت على صفيح ساخن. ولهذا نحن نطالب النواب بأن تكون مقترحاتهم عقلانية وفيها كم كبير من النضج، وإن كنت لا أشكك في نواياهم الصادقة، ولكن إن أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع... تردد الحكومة في حسم الكثير من الملفات وكذلك عدم تطبيقها للقانون على الجميع، يجعلها دائماً مرتبكة وقراراتها تكون كردات فعل. فعلى سبيل المثال، فان التمسك بمسؤولين معينين، رغم ما يشوبهم من انتقادات، ورغم تسجيل ديوان المحاسبة عليهم الكثير من التجاوزات الإدارية والمالية، يعطي الفرصة للنواب حتى يتكسبوا على ظهر الحكومة ويصبح البعض منهم بطلاً شعبياً... ودمتم. إضاءة: الكويت اليوم بحاجة لتضافر الجهود وفتح صفحة جديدة عنوانها العمل والبناء تحت قيادة سمو الأمير وولي عهده الأمين. meshal-alfraaj@hotmail.com
مشاركة :