الراعي يتهم السلطة بـ«قتل} الشعب اللبناني

  • 11/1/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال البطريرك الماروني بشارة الراعي إن السلطة في لبنان قتلت شعبها، وعليها الاعتراف بذلك، فيما دعا المطارنة في اختتام اجتماع موسع إلى الإسراع في تأليف حكومة إنقاذية بعيدة عن الانتماءات السياسية والحزبية.ودعا البيان الذي صدر عن اجتماع مطارنة الكنيسة المارونية الذي عقد في بكركي، برئاسة الراعي، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ورئيس الجمهورية ميشال عون، إلى الإسراع في تأليف حكومة إنقاذية بعيدة عن الانتماءات السياسية والحزبية وآفة المحاصصة، مع ضرورة منحها الصلاحيات اللازمة لكي تتمكن من إجراء الإصلاحات المنشودة، ومكافحة تفشي الفساد، والعمل على استقلالية القضاء، وإطلاق النمو الاقتصادي، وإعادة تكوين السلطة في مسار دستوري ديمقراطي سلمي سليم.وعبروا عن أملهم في «بروز أشخاص يتصفون بالنزاهة والشفافية والاختصاص والتكرس لخدمة الشأن العام»، مشددين على أنه «لا يمكن أن يسكت الآباء عن تقصير الدولة اللبنانية في مؤسساتها الرسمية، من وزارات وإدارات معنية وبلدية بيروت، في التعامل مع تداعيات انفجار مرفأ بيروت الإجرامي، وقد مر عليه ثلاثة أشهر، وخلف الدمار والضحايا والتشريد».وأكد البيان كذلك «موقف الراعي في إعلان تحييد لبنان تحييداً ناشطاً، قناعة منهم بأن حياد لبنان هو ضمان وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بالتغييرات الجغرافية». وأضاف: «حياد لبنان هو قوته وضمانة دوره في استقرار المنطقة، ويثبت لبنان في دوره السياسي والثقافي والرسالي في الشرق والغرب. كما أنه يعطي أولوية للشراكة الوطنية الحقيقية، ويبعد عن لبنان استقواء أي فريق داخلي بالخارج لتنفيذ أجندات وسياسات لا تتناسب ومصلحة اللبنانيين وسيادة لبنان».وأعلن المطارنة «عزمهم على العمل الدؤوب مع شركائهم في الوطن على بناء دولة حديثة تكون في خدمة الإنسان، دولة وطنية جامعة، دولة مدنية ديمقراطية حديثة، دولة قانون وعدالة، دولة مشاركة، دولة إنمائية تعتمد اللامركزية الإدارية الموسعة، دولة تطبق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، نصاً وروحاً».ومن جهته، عد الراعي، في عظة أمام الأساقفة، أن «السلطة السياسيّة في لبنان قتلت شعبها اقتصادياً ومالياً ومعيشياً وإنمائياً. وزجّتهم في حالة من الضياع والغضب، واليأس والثورة، والهجرة، داعياً إلى الصمود وإنقاذ لبنان وشعبه من المتربصين به شراً».وأشار الراعي إلى «وجود خطط إقليميّة ودوليّة مكتومة المضمونِ مجهولة الأبعاد النهائية»، مجدداً الإيمان بـ«كيانِ لبنان المستقِلِ، بحدودِه الدوليّة، وبوحدة شعبه، في إطار شَراكة ميثاقيّة تعدديّة لامركزيّة».

مشاركة :