حمّل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الأحد، رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، مسؤولية استمرار القتال وخسائر الأرواح لدى كلا الطرفين. جاء ذلك في كلمة لعلييف، خلال استقباله وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في العاصمة باكو. وأشار علييف إلى أن باشينيان بعث رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالبا منه المساعدة. وشدد أن باشينيان اعترف بالهزيمة عبر هذه الرسالة، غير أنه لا يريد الاستسلام الكامل لحفظ ماء الوجه. وقال علييف: "باشينيان يتحمل مسؤولية استمرار الحرب وخسائر الأرواح في كلا الجانبين". وأكد أن أفضل خيار منطقي هو إعلان أرمينيا هزيمتها، وإخراج قواتها من الأراضي الأذربيجانية وحل النزاع على طاولة المفاوضات. ولفت إلى أن أذربيجان تطبق من جانب واحد قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بقضية إقليم "قره باغ". وأعرب عن شكره للشعب التركي الشقيق على دعمه أذربيجان حيال استرداد أراضيها وتحريرها من الاحتلال. بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن زيارته إلى باكو جاءت بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان. وأعرب عن اعتزازه بالنجاحات الميدانية للجيش الأذربيجاني في مسيرة تحرير أراضيه. وأكد أن أذربيجان أظهرت نضجها للعالم برمته، حيال موضوع وقف إطلاق النار؛ رغم تفوقها في الميدان وعلى طاولة الحوار. وأشار الوزير التركي إلى انتهاك أرمينيا وقف إطلاق النار، مؤكدا مواصلة تركيا تضامنها القوي مع أذربيجان تجاه هذه الانتهاكات. ومن المنتظر أن يلتقي تشاووش أوغلو لاحقا نظيره الأذربيجاني جيهون بيرموف. وبدأت أذربيجان في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي عملية عسكرية لتحرير أراضيها المحتلة، وتمكنت من استعادة السيطرة على 4 مدن و3 بلدات و190 قرية، فضلا عن تلال استراتيجية. وبحسب ما أعلنته النيابة العامة الأذربيجانية، فإن الاعتداءات الأرمينية على مناطق المدنيين، أسفرت حتى الآن عن مقتل 91 مدنيا، وإصابة 400 آخرين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :