خصصت مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، التابعة لأبوظبي للإعلام، عدد نوفمبر الجاري، للحديث عن «عالم في مهب الجائحة»، مستعرضةً تداعيات فيروس «كورونا» على جميع جوانب الحياة، من العلوم والبيئة إلى الثقافة؛ عبر موضوعات متنوعة، من بينها: «عام لا كالأعوام»، و«مدن في زمن الجائحة»، و«لنغتنم هذه اللحظة!»، و«العلم طوق نجاتنا»، و«إنه زمن الاختبار!». وتلقي المجلة بالضوء، في عدد نوفمبر، على وباء «كوفيد-19»، الذي هيمن ولايزال على حياتنا، منذ مطلع عام 2020، فبثَّ في نفوس الكثيرين الارتباكَ والرعب والأسى. وجاء في البيان الصحافي المعتاد لإشهار العدد: «في ما مضى كان جلنا يرى في كلمة (جائحة) ضرباً من التاريخ الغابر، أو شأناً يخص مجتمعات بعينها، لكنها اليوم أضحت واقعاً مريراً أثقل كاهل الحكومات والشعوب، واستنزف طاقات العلماء، وهم يسابقون الزمن لفهم فيروس كورونا». واستعرضت المجلة مَشاهد حزينة وغير مألوفة، التقطتها عدسات عربية لحواضر عربية، كانت حاراتها وشوارعها بالأمس القريب زاخرة عامرة ونابضة بالحياة، قبل أن تتوقف حركتها في ساعات بعينها حِفظاً لأرواح ساكنيها وزوارها.. من أبوظبي ومسقط والقاهرة إلى مكة المكرمة والرياض. وتتناول المجلة جهود الباحثين لفهم طبيعة فيروس «كورونا»؛ وهي جهود ظلت تُنتَقَد كثيراً بسبب وتيرتها المتذبذبة المتعثرة. والحال أن تلك الطريقة لطالما كانت طابعاً متأصلاً بالمنهج العلمي. لكننا إذ نعيش تحت وطأة الهلع، صرنا متعطشين لرؤية لقاح ضد الفيروس بأسرع الآجال، حتى إن ثقة بعضنا بالعلم أضحت موضع شك، ونحن نشَهد العلماء يتجادلون في ما بينهم، ويصوّبون نظرياتهم، ويُصححون نتائجهم. وتجيب المجلة عن السؤال: هل سيكون لهذا الوباء تأثير إيجابي طويل الأمد في تعاملنا مع كوكبنا؟ فلقد ذكَّرتنا الجائحة بالحاجة المُلحّة لوقف الإساءة لكوكبنا، ومن شأنها إلهامنا فعل ما يحول دون وقوع الكارثة المناخية التي تلوح نُذرها في آفاقنا. كما توضح المجلة كيف غيّر تفشي جائحة «كوفيد-19» نمطَ سلوكنا وطريقة عملنا، وقلب رأساً على عقب بعضاً من أكثر الطقوس رُسُوخاً في حياتنا. بل تلته في بعض البلدان احتجاجات مُطالبةٌ بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير الرعاية لجميع الأشخاص. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :