تختتم الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي، بإقامة ثلاث مباريات غداً، حيث تشهد مواجهات مباشرة بين مجموعة من الفرق المتعثرة، مما يضفي المزيد من الأهمية للنقاط الثلاث، بهدف «تصحيح المسار»، والعودة إلى «سكة الانتصارات» مبكراً، وقبل «فوات الأوان». ورغم اختلاف موقع هذه الأندية في جدول الترتيب، سواء التي تنافس من أجل اللحاق بالصدارة، أو التي تسعى للابتعاد عن «دوامة الخطر»، فإن نتائج مباريات الغد، على درجة كبيرة من الأهمية. ويستضيف شباب الأهلي الذي لم يفز في آخر مباراتين، منافسه حتا الذي يملك نقطة «يتيمة» من تعادل وخسارتين، ويرغب كل منهما في إنهاء سلسلة النتائج السلبية، وتحقيق فوز ثمين، يعدل المسار في بقية المشوار. ويتطلع «الفرسان» إلى الفوز بالنقاط الثلاث، واللحاق بفرق المقدمة، بعد أن تعثر في جولتين، وابتعد عن المراكز الأولى، خاصة أنه يدخل الموسم بهدف التتويج بلقب الدوري، وتعويض ضياع البطولة، في الموسم الملغى، فيما يعول «الإعصار» على النقطة الأولى التي أضافها إلى رصيده، من أصل «9 نقاط ممكنة»، لمواصلة حصد المزيد من النقاط، والهروب من «المناطق الحمراء». والأمر نفسه ينطبق على مباراة خورفكان والوحدة، حيث يحاول «النسور» أصحاب الأرض، إنهاء المسيرة السلبية، بخسارة ثلاث جولات على التوالي، وانتزاع نتيجة إيجابية، ترفع المعنويات، وتدفع الفريق إلى الأمام، وفي المقابل يعول «العنابي» الذي تكبد الخسارة في الجولة قبل الماضية أمام الشارقة، قبل أن يتعادل بملعبه مع شباب الأهلي، على النقاط الكاملة للمباراة، من أجل تصحيح وضعه، والبقاء ضمن كوكبة المنافسين على القمة. وبالنسبة للمباراة الأخيرة في برنامج الغد، تجمع بين اتحاد كلباء والوصل، وجمع الفريقان ثلاث نقاط فقط، من فوز وخسارتين، ويرغب «النمور» في ترجمة العروض الطيبة، التي يقدمها إلى نتائج إيجابية، بينما يأمل لاعبو «الفهود» في الخروج من تأثير خسارة «ديربي بر دبي» أمام النصر على ملعبهم، وانتزاع فوز معنوي مهم لموصلة المشوار بروح جديدة، ورغبة قوية في المنافسة بجدية هذا الموسم. وتدرك الفرق التي تخوض مباريات الغد، أن أي «عثرة» جديدة تكلف صاحبها غالياً، وتتسبب في استمرار المرحلة السلبية، بما يؤثر في المعنويات، خاصة في ظل الجولات المضغوطة لدوري الخليج العربي. زاراجوسا: الاعتقاد الخاطئ وصف زاراجوسا مدرب شباب الأهلي مباراة الغد بالصعبة، مؤكداً أن حتا ليس صيداً سهلاً، ومخطئ من يعتقد أن الفوز عليه مهمة سهلة، وقال: من يرد الفوز بالدوري فعليه التعامل مع كل الفرق بالدرجة نفسها من الجدية. وشدد على أن «الفرسان» لا يلعب من أجل الفوز بالنقاط الثلاث فقط، وإنما يسعى لتقديم عرض قوي، وتسجيل العديد من الأهداف، والظهور بمستوى يرضي جماهير النادي. وفيما يتعلق بخسارة 4 نقاط في آخر مباراتين، قال: مثلما خسرنا نقاطاً في مباراتي العين والوحدة، فإن منافسينا خسروا كذلك نقاطاً، وبالتالي فإن الوضع متشابه بالنسبة لأغلب الفرق في بداية المشوار. كونتيس: ليس تأدية واجب أكد اليوناني كريستوس كونتيس مدرب حتا، أن فريقه لن يواجه شباب الأهلي بهدف تأدية الواجب، وخوض مباراة فقط، ولكنه يسعى لحصد نقطة أو ثلاث نقاط، رغم الاعتراف بقوة المنافس الذي وصفه بأحد المرشحين لحصد اللقب، وقال: يجب أن نلعب المباراة باحترام للمنافس، وتركيز عالٍ، والتمسك بروح الفريق، ووضع الخطة المناسبة، من أجل إبقاء حظوظنا قائمة في المباراة، علماً أننا ندخل مرحلة ذات مواجهات قوية، مع لقاء النصر في الجولة التي تليها. وأضاف: المنافس فريق قادر على تغيير النتيجة، في أي لحظة خلال مجريات اللقاء، لكننا جاهزون للسيناريوهات كافة، ونتطلع إلى اللعب بقصارى جهدنا في مباراة صعبة، لكنها ستكون ذات هدف لنا للخروج بنتيجة إيجابية. زاناردي: تجاوز النتائج السلبية شدد البرازيلي كايو زاناردي مدرب خورفكان، على أهمية الفوز في لقاء الوحدة، لتجاوز النتائج السلبية في الدوري، عقب الخسارة في المباريات الماضية، رغم البداية القوية في الموسم، بالفوز على العين بكأس الخليج العربي. وأشار إلى أن اللاعبين لديهم الرغبة لمساعدة الفريق، لتقديم الأداء المنتظر في الجولة الرابعة، حتى يستعيد «النسور» الثقة، ويتجاوز أخطاء المباراة الماضية. وأوضح أن المهم بالنسبة له هو العودة إلى الأداء الإيجابي، رغم أن الوقت لا يكفي لتصحيح كل أخطاء لقاء بني ياس، حتى يقدم خورفكان مباراة قوية، رغم صعوبة المهمة، مؤكداً أن الجمهور يعزز معنويات اللاعبين من خلف الشاشات في الظروف التي لا يستطيع خلالها الحضور إلى الملعب. رازوفيتش: لا توجد هدايا توقع رازوفيتش مدرب الوحدة مباراة صعبة وقوية أمام خورفكان، وقال: علينا أن نكون جادين ونلعب بطريقتنا، بحثاً عن الفوز؛ لأنه لا شيء يحدث مصادفته، كما لا توجد هدايا، وبالتالي فإن حصد النقاط، يحتاج إلى عمل جاد داخل الملعب؛ لذلك يجب التحلي بقمة التركيز، لبلوغ ما نريده في المباراة التي نواجه فيها فريقاً يملك لاعبين جيدين، وشاهدناه أمام النصر والعين، ولن ننظر إلى النتائج التي حققها، ولكن ما يقوم به من عمل. وأضاف: «العنابي» جاهز للمباراة، والحارس محمد الشامسي يعود إلى قائمة الـ18، ونرى التشكيلة النهائية التي ندفع بها غداً، بينما يتواصل غياب لوفانور وبيدرو للإصابة. داسيلفا: خطتنا هجومية كشف خورخي داسيلفا مدرب اتحاد كلباء، أن لاعبي فريقه على معرفة تامة بطريقة لعب الوصل، وقال: خطتنا هجومية، مع تغيير طريقة اللعب حسب مجريات المباراة التي تختلف عن سابقتها أمام الجزيرة، وخسرنا نتيجتها بسبب عدم التركيز، بجانب الأسلوب الضاغط الذي لعب به مبخوت ورفاقه. وألمح داسيلفا إلى أن «الفهود» يعتبر منافساً صعباً، ودائماً ما كانت كفته هي الأرجح، خلال المواسم السابقة، وقال: بعزيمة اللاعبين نستطيع الفوز، ونحصل على النقاط الثلاث، التي تعتبر على درجة عالية من الأهمية. وبشأن ضغط المباريات، قال إنهم على معرفة بذلك، ولذلك استعدوا جيداً قبل بداية الموسم، بخوض مباريات ودية، فضلاً عن تدريبات يومية، ويعتقد أن لاعبيه في قمة الجاهزية، ولن يكون هناك أي تأثير عليهم خلال الجولات المقبلة. سالم ربيع: نملك العقلية للعودة أشار سالم ربيع، مدرب الوصل، إلى أن الفريق لديه العقلية اللازمة لتجاوز السلبيات، بعد الخسارة في المباراة الماضية أمام النصر، ويسعى لفتح صفحة جديدة في لقاء اتحاد كلباء، وهو ما ظهر في جهود اللاعبين الرائعة في التدريبات، وتجاوبهم ورغبتهم في القيام بـ «ردة الفعل» الصحيحة. وتقدم ربيع بالاعتذار إلى جماهير «الإمبراطور»، وقال: ردة فعلهم نابعة من حبهم وغيرتهم على ناديهم، ونتطلع لإسعادهم في المباريات المقبلة، الأجواء إيجابية في غرفة الملابس، وهناك تجاوب وتعاون من اللاعبين، خصوصاً ليما وعلي سالمين وحسن إبراهيم، إلى جانب وقفة الإدارة، ورفع معنويات الفريق، ولا تهمنا الغيابات، ولدي الثقة في أي 11 لاعباً بالتشكيلة، لتقديم المردود المطلوب في الملعب.