الكويتيون يختارون اليوم نوابهم تحت شعار «تصحيح المسار»

  • 9/29/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يتوقع أن تحمل النسخة الجديدة من انتخابات مجلس الأمة الكويتي المرتقبة اليوم العديد من التغيرات باعتبارها تنعقد تحت عنوان «تصحيح مسار المشهد السياسي» وقرار القيادة الكويتية «الحازم» للحد من المخالفات وإنهاء الأزمات المتتالية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في البلاد. ويتساءل البعض عن سبب اختيار هذا الشعار وما الجديد في هذه الانتخابات، وهل تحمل تغييرات تساهم في تصحيح المسار فعلاً؟ الإجابة من خلال هذه المعطيات الجديدة التي تجعل من هذه الانتخابات حدثاً استثنائياً لم تشهده من قبل. البطاقة المدنية سيكون التصويت اليوم عبر البطاقة المدنية الكويتية للمرة الأولى، بناءً على المرسوم الملكي، ويمكن للناخب أن يبرز البطاقة المدنية وشهادة الجنسية في يوم الانتخابات. التصويت بالبطاقة المدنية لأول مرة أربك حسابات بعض المرشحين، لأنه أدخل آلاف الناخبين في الجداول الانتخابية، ما أدى إلى نقل الآلاف من دوائرهم السابقة إلى دوائر أخرى أجبروا على الانتقال إليها بسبب أماكن سكنهم، لذلك فالمرشحون يجب أن يقدموا ما يشفع لهم لإقناع الناخبين بالتصويت لهم، من خلال برامجهم الانتخابية. يهدف إلغاء الانتخابات الفرعية حسب عدد من المحللين إلى تفادي السلبيات التي تقع قبل كل دورة انتخابية وتداعياتها بعد انعقاد الفصول التشريعية في المجلس الجديد لدورته المنعقدة ويتكرر المشهد، ما يعيد الوجوه السياسية نفسها التي مارست حقها الدستوري في الترشح والانتخاب إلى المشهد السياسي الجديد، وتبقى الفرعيات إعادة للوجوه السياسية المكررة والتي يشتكي منها المواطن الكويتي في كل استحقاق انتخابي. تدخّل الحكومة لا شك أن هذه الانتخابات هي من الانتخابات النادرة التي تحدث دون هجوم على الحكومة، بسبب مبادرة الإصلاح الانتخابي بإعلان القطيعة مع الممارسات الحكومية الماضية، كالتدخل في الانتخابات، والتصويت لرئاسة المجلس أو لجانه. ويؤكد محللون أن أي استحقاق انتخابي لكي يستقيم لا بد أن يخرج من الإدارة الحكومية. ورسم تأكيد الحكومة ابتعادها عن التدخل في الانتخابات المقبلة ودعم فئة على حساب أخرى، خريطة طريق للخروج من الأزمة السياسية بين السلطتين، علماً أن الكويت شهدت منذ 16 عاماً، 9 مجالس وعدداً كبيراً من الحكومات، وهي الآن بحاجة إلى وجود آليات جديدة لضبط عملية التعاون بين السلطتين. إنصاف المرأة لا يقل هذا الاستحقاق أهمية عن انتخابات 2009 التي شهدت نجاح 4 مرشحات، وهو العدد الأعلى للوجود النسوي ضمن قائمة أعضاء مجلس الأمة منذ تأسيسه. ويتوقع أن تحمل النسخة الجديدة من الانتخابات عديد التغيرات باعتبارها تنعقد تحت عنوان «تصحيح مسار المشهد السياسي». ولا شك أن عودة المرأة إلى مجلس الأمة مرهون بتقديرات الناخبين واعتبارهم مشاركة المرأة في الحياة النيابية أحد أساليب تصحيح المسار الذي تسعى إليه الكويت. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :