في مواجهة تفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد، بدأت أمس دول أوروبية تعيد فرض تدابير مشددة، مثل النمسا التي فرضت إعادة إغلاق، واليونان مع إغلاق جزئي، فيما سيتم الإعلان عن قيود إضافية بما فيها حظر تجول في إيطاليا. يأتي ذلك في ما أودى وباء «كوفيد-19» بحياة ما لا يقل عن 1.2 مليون شخص في أنحاء العالم، من بين 46792818 إصابة، وفقاً لإحصاءات من مصادر رسمية. وتفصيلاً، دخلت قيود إغلاق جديدة حيز التنفيذ في النمسا، أمس، ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية نوفمبر. وقال رئيس بلدية فيينا مايكل لودفيغ، إن المدارس ودور الحضانة ستبقى مفتوحة لكن في العاصمة، وسيتمكن أولياء الأمور من إبقاء أولادهم في المنزل وعدم إرسالهم إلى المدارس. وأعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، السبت، أن الخروج بين الساعة 20:00 و6:00 صباحاً أصبح محظوراً، وستحدّد القيود الجديدة التي تستمر حتى نهاية نوفمبر عدد الأشخاص المشاركين في لقاءات خاصة بعشرة من أسرتين مختلفتين. وتسجل الدولة التي يبلغ عدد سكانها 8.8 ملايين نسمة، والتي نجت نسبياً من الموجة الأولى، أكثر من 5000 إصابة يومياً مقابل 1000 في أوائل أكتوبر، مع 1109 وفيات منذ ظهور الوباء. وفي اليونان حيث فرض حظر تجول بين منتصف الليل والخامسة صباحاً منذ 22 أكتوبر، دخل إغلاق جزئي لمدة شهر حيز التنفيذ أمس في أنحاء البلاد، في محاولة للحد من ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس. وستغلق المطاعم والمقاهي وصالات العرض والمتاحف والقاعات الرياضية في أثينا. وستخضع تيسالونيكي لإغلاق عام لمدة 14 يوماً. وفي إيطاليا، من المقرر الإعلان عن تفاصيل حظر التجول الليلي على مستوى البلاد إلى جانب قيود السفر إلى المناطق التي تصنف موبوءة. وقال رئيس الحكومة جوزيبي كونتي الاثنين: «دعونا نبقى متّحدين في هذه اللحظة المأساوية. الأولوية هي الدفاع عن الصحة». وأفادت تقارير إعلامية بأنه من المقرر فرض إجراءات إغلاق جزئية لمواجهة فيروس كورونا في اثنين من أكبر الأقاليم الصناعية في إيطاليا هما لومبارديا وبيدمونت. وفي فرنسا، تجاوز عدد الوفيات المرتبطة بـ«كوفيد-19» خلال 24 ساعة عتبة 400 وفاة للمرة الأولى يوم الاثنين مع تسجيلها 418، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات في فرنسا إلى أكثر من 37435 منذ بداية الوباء. وتخضع البلاد لتدابير إغلاق منذ الجمعة، وهي أقل صرامة من تلك التي فرضت في الربيع، فيما عاد 12 مليون تلميذ إلى المدرسة الاثنين بعد عطلة جميع القديسين. كذلك، أعلنت الحكومة الفرنسية أيضاً أنه ستنشر اختبارات «إلزامية» وسريعة لـ«كوفيد-19» في المطارات اعتباراً من 7 نوفمبر للمسافرين القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي. وفي ألمانيا، حذرت المستشارة أنغيلا ميركل من أن موسم الأعياد، خصوصاً عيد الميلاد، سيحتفل به بشكل مختصر. وقالت إن ألمانيا «تواجه أشهراً صعبة»، وشبهت الوباء بـ«حدث لا يحصل إلا مرة كل قرن». وقال نائب رئيس معهد روبرت كوخ، وهي الجهة الرئيسة لمكافحة الفيروس في ألمانيا لارس شاده، أمس، إن ألمانيا كانت ستتعرض لأكثر من 400 ألف إصابة يومية بفيروس كورونا بحلول رأس السنة إذا استمر مسار العدوى على ما هو عليه. وبدأت بلجيكا الدولة التي تسجّل عالمياً أكبر عدد من الإصابات بـ«كوفيد-19» نسبة لعدد سكانها، إغلاقاً جديداً يستمرّ ستة أسابيع، إلا أنه أقل صرامة من ذلك الذي فرض في الربيع. وأرجأ البرلمان الدنماركي، أمس، جلسة استجواب رئيسة الوزراء وعمليات تصويت أخرى، في ظل مخاوف من احتمالية إصابة عدد من الوزراء والنواب بفيروس كورونا. وقالت رئيسة الوزراء مته فريدريكسن في خطاب للبرلمان، إن الإرجاء يعد إجراء احترازياً ضرورياً، مشيرة إلى نواب عدة التقوا الأسبوع الماضي بوزير العدل نيك هيكروب، الذي ينتظر صدور نتائج فحص كورونا الخاص به. وفي المملكة المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً بالوباء في أوروبا مع نحو 47 ألف وفاة، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون إعادة فرض تدابير العزل في إنجلترا حتى الثاني من ديسمبر. وفي روسيا أعلنت السلطات الصحية أمس، تسجيل 355 وفاة و18648 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية. في الأثناء، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنه عزل نفسه بعدما كان على اتصال بشخص ثبتت إصابته بالفيروس، وقالت المنظمة الاثنين إنه لم تظهر عليه أي أعراض. وأظهر إحصاء لـ«رويترز» أن أكثر من 46.79 مليوناً أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و204103 حالات. وكانت الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً في العالم من حيث عدد الوفيات مع تسجيلها 231493 وفاة. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبرالماضي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App