محمد عبدالسميع (الشارقة) مزج الشعراء المشاركون في الأمسية التي نظمها بيت الشعر بالشارقة مساء أمس الأول، ضمن برنامج منتدى الثلاثاء، بين الشعر الموزون وشعر النثر بين الشعر السياسي والوطني والاجتماعي والوجداني. شارك في الأمسية الشعراء: د. طلال الجنيبي، ود.بهيجة إدلبي، وحمزة اليوسف، وشيماء حسن، حضرها محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر ود. رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية وعدد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وجمهور من محبي الشعر، وأدارها الشاعر محمد غبريس، الذي قدم الشعراء بما يليق بمكانتهم وحضورهم الأدبي. استهلت الأمسية بقراءات للشاعرة شيماء حسن ، حيث قرأت عدداً من قصائدها منها قصيدة جاء يحاور وفيها تقول: جاء يحاور ما لم أكتب يوماً/ يسأل/ هل أنت ككل الشعراءْ؟/ تحترقين إذا أحببتِ/ وتسمين العشق السيد/ حتى يقسو/ فتقولين الحب غباءْ..!/ ترتجفين على طاولة الحرف/ كأي عروس/ حين تحاصرها فرحتها/ تضحكُ في صمتٍ وحياءْ/ فإذا خرج الشِّعرُ عزيزاً/ صرتِ كبحر لو يتبرأ منه العالمُ/ لن يتبرأ منه الماءْ.. من جهته قرأ الشاعر طلال الجنيبي عدداً من القصائد منها قصيدة «لا تسألي»: لا تسألي عني فلا يكفيني/ منك السؤال ولا يريح ظنوني/ هي لمسة أحتاجها لأعيشها/ لأذكّر اللحظات أن تحييني/ هي لمحةٌ تواقةٌ بمشاعرٍ/ تحيا بداخل جنحنا المسكون/ هي رعشة الإحساس بالدفء/ الذي يسري إذا ضمت يداك يميني. ثم قرأت الشاعرة الدكتورة بهيجة إدلبي عدداً من القصائد من بينها «هديُ الريح» التي تقول فيها: أنا أهتدي بالريح/ أتبع خطوها/ بحروف أسراري وأبدأُ رحلتي/ تخطو فأخطو/ أقتفي تأويلها/ حتى تبارك في التواجد خطوتي/ أنا رحلة الفوضى/ ترتبني الرؤى معنى/ لتتكئ الجهات/ على صراط قصيدتي/ فكأن للمعنى/ دبيباً في مرايا الرمل يرسم صورتي/ شكلته باللا تشكل/ فاهتدى بظلاله. واختتم حمزة اليوسف الأمسية بإلقاء مجموعة من النصوص، ومما قرأ قصيدة طويلة أهداها لروح المغفور له الشيخ زايد، فقال: أغني بك الصحراء قد طاب لي الحُدا/ فيغرق جفن الرمل بالعطر والندى/ أنادي.. فضرعُ الصخر يغدق ماءه/ ويعشبُ بالريحان ما كان أجردا/ أيمكن أن الأرض كانت عقيمة/ تفتش عن فجر لتهديه مولدا؟!/ بلى تنسج الأنوار منك نهارها/ ويلبسك الإشراق ثوباً إذا ارتدى.
مشاركة :