دبي: «الخليج» نظم بيت الشعر في دبي، التابع لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أمسية في مقر النادي المصري بدبي للاحتفاء بالذكرى 44 لانتصار السادس من أكتوبر 1973، أحياها أربعة شعراء هم هبة الفقي، أحمد الشهاوي وجميل عبدالرحمن من مصر، إلى جانب الشاعر الإماراتي عبدالله الهدية، ورافق الأداء ملحن العود الفنان محمد عوض، وقدم الأمسية الكاتب والإعلامي محمد الناصر أبوزيد. حضر الأمسية أحمد حامد نائب القنصل العام المصري في دبي والإمارات الشمالية، والدكتور مهندس أحمد أبوعجيلة، رئيس النادي المصري في دبي، الذي رحَّب بالشعراء والحضور، وموظفو المؤسسة، وأشاد بجهود مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ودورها الرائد في عمليات نشر وإنتاج المعرفة. كما شهدت الأمسية حضوراً لافتاً من أبناء الجالية المصرية والجاليات العربية والإعلاميين في الدولة. وقدَّم أبوزيد للأمسية بكلمات رائعة نالت استحسان الحضور قائلاً:منذ ألفي عامجاءتها مريم تنشد الأمن والسلاموبعدها بسبعمئة عامجاءتها زينب تنشد الأمن والسلامإنها الأرض التي إذا حاربت...يكون من أجل السلامإنها مصروألقت هبة الفقي ثلاث قصائد، قالت في «إمارات الحسن»:هذي الإمارات الحبيبة كلَّماعزَّ الإباء تفاخرت بفعالهافيها الأصالة والكرامة منهجوالعزُّ بات بأرضها وبآلهامن قلب زايد أتت وتجملت عند اكتمال العهد بين رجالهاعطر الأخوة فاح بين ربوعها واستأنس الإخلاص تحت ظلالهاوألقت الشاعرة قصيدتين أخريين؛ الأولى بعنوان «فرحة وطن» والأخرى بعنوان «إنها مصر» قالت فيها:هات الحروف وبث الشوق أشعاراواكتب لمصر مع الأيام تذكارايا قلب هذي منار الشوق نعشقهامهما الظلام على أبوابها داراهي الأميرة في أحداقها اتقدتشمس الوجود ففاض الكون أنواراالهدية.. وعشق الإماراتثم جاء دور الشاعر عبدالله الهدية، فأسمع الحضور قصائد عدة، يقول في «الصقر والنسر»:توضأت عشق الإمارات فجراًوجئت أصلي بمحراب مصراأتيت أسابق خيل الثواني لأنثر ود الإمارات عطراأتيتك يا مصر والشوق يشدووصبح التلاقي يردد شعراوحين اصطفيت قطار القوافيغدا مشهد الحب ينسخ فخراإلى أن يقول:هنا رمضان البطولة يروي عبور الذي صاغ للعُرب نصراونروي مقولة زايد إنَّا نحبك يا مصر دهراً ودهراوإن دماءك يا مصر أغلى ونفط الإمارات للنصر مهراوألقى الهدية، قصائد أخرى بعنوان «أوتار المسرات»، و«هذا سر مشكلتي»، والثالثة بعنوان «مئوية الولاء»، قال فيها:عرفت أن المعالي مهرها قمروأن داري سماء تملك القمراعلى محياها يصحو الصبح مبتسماًنشوان يتلو على أنفاسها السوراوأن أهل إمارات العلا أسدٌيقودهم أسد لايعرف الخطرامحمد هو في آيات سيرته وزايد الخير لما يمعن النظراهو الزعيم المفدى في قيادتهومن إليه الفدا قد حج واعتمراهو الحريص على أبناء أمتهوأنه لشعوب العالمين ذراوقرأ جميل عبدالرحمن، قصائد وطنية وغزلية عدة، جاءت تحت عناوين: «القادم يا وطني ابنك، وجهك وجه أحبابي، المليحة اللاتضاهى، والفجر العائد»، وهي قصيدة طويلة، تحدث فيها الشاعر عن انتصارات الجيش والشعب المصري في حرب أكتوبر، جاء فيها:يعاودني الشعر بعد فراق لأعزف في راحتيك النشيداأطوق فيك رقاب الجنود بزهر من الحب يتلو القصيداأعانق فيك البيارق تعلولتحضن فيك الصباح الجديداأعانق فيك الحياة انتصاراًعلى الخوف والموت... حتى تسوداوألثم فيك ثغور البنادق طافت بصوت بلادي الوجوداوألثم فيك جسور العبور«لسيناء» يا كم رحلنا شروداوجاءت خطاك فكان التلفت فيها وكان الرحيل أكيداواختتم الشاعر أحمد الشهاوي الأمسية بعدة قصائد قال في إحداها:لولاه ما عرفت قدماك الباب إليقالت: ماذا أعطتك اللغة؟وماذا قدم شعرك لك؟إلى أن يقول:قلت ما أنا إلا جملة شعرٍأودعها الرب في صندوق بريديوما أنا إلا بطن غمامٍتمطر في القاموسوليس بسهلٍ أن أحيا.....ولو لم يكن الشعر كتابي ما عرفت قدماك الباب إليّوفي ختام الأمسية كرم سالم العويس رئيس قسم الدعم اللوجستي في المؤسسة الشعراء المشاركين.
مشاركة :