بالتعاون بين مركز فصحى للاستشارات اللغوية وأكاديمية قلم وبيت الشعر الكويتي في رابطة الأدباء، استضاف مسرح د. سعاد الصباح بالرابطة أمسية «بلادي هواها في لساني وفي دمي»، والتي ضمت الشعراء: د. فالح بن طفلة العجمي، د. سعد بن ثقل العجمي، نادي حافظ، وسالم الرميضي، وتصدى لإدارة الأمسية أستاذ اللغة العربية د. محمد الكنز. في بداية الأمسية تحدث مدير عام أكاديمية قلم بدر الياقوت، حيث أشار في كلمته إلى دور الأكاديمية في الارتقاء بالكتابة الإبداعية، خاصة بين جيل الشباب عن طريق الدورات التي يقدمها المتخصصون. كما القت مديرة مركز فصحى د. آمال براك العواد عن المركز الذي عرفنا على جميل الكويت على أبنائها، وأشارت إلى دور المركز في دعم رسالة اللغة العربية والترجمة من خلال المحاضرات والدورات والبرامج. أنشودة الوطن وكانت بداية الشعر مع الشاعر فالح بن طفلة العجمي، حيث ألقى مجموعة من القصائد تنوعت بين حب الوطن والمرأة، ففي قصيدة «أنشودة الوطن» يتغنى بمهد الطفولة والهوى الكويت التي يشدو الخليج بها مع الشاعر: إنَّ الكويت لجنَّةٌ نحيا بها في أرضها لا تولد الأحقادُ مهما اختلفنا لا يدوم خلافنا فبحُبَّها تتوافق الأضدادُ كلُّ الطوائفِ في ذراها أخوةٌ قد ضمَّهم عهدٌ مضى وودادُ تبقى الكويت لهم على طول المدى أُمًّا ومن في ظِلَّها أولادُ هي للقلوبِ سعادةٌ لا تنتهي فيها الهموم المشجيات تُبادُ ما وراء الياء أما الشاعر سعد بن ثقل العجمي فألقى هو الآخر مجموعة متنوعة من القصائد تراوحت بين حب الوطن والغزل، بدأها بمدح النبي محمد الذي علم الأجيال حب الأوطان، يقول العجمي في قصيدته «ما وراء الياء»: ما وراء الياء لا تبحثـي! فالتيه: في أسمائي إني اختبأتُ.. وراء حـرف الياءِ أغرقت… في بحر الغواةِ مراكبي! لما رأيتُ.. جزيرة استصفائي وغرستُ.. في رمل الجزيرة أحرفي ووقفتُ.. أرقبُ ثورة الصحراءِ مئذنة بتول وتنوعت قصائد الزميل الشاعر نادي حافظ بين الحب والوطن، في قصيدته «مئذنة بتول» التي يظللها نفس صوفي يشير إلى تقسم روحه بين هنا وهناك: لي فيكِ مئذنةٌ بتولُ ومتاهة ودمي الدليلُ وقصيدةٌ حُبلى بحُلمٍ قد تفسِّره الحقولُ لي فيكِ سنبلةُ الرؤى تعبَتْ تخزّنها الفصولُ ولي الغرامُ إذا مشى في الأرض موّالٌ يسيلُ ولي اشتعالُ غمامتينِ سقاهما بِالشِّعْرِ نيلُ ولي التوحُّدُ والتهجّدُ والتشوّفُ والوصولُ أنثى المطر وأخيرا ألقى الشاعر سالم الرميضي مجموعة من القصائد امتزج فيها الحب بالوطن، ومنها قصيدة «أنثى المطر»، حيث يرسم لوحة من الحب على رذاذ المطر، يقول الرميضي: أنثى كأهداب الزهر همساتها وقع المطر كلماتها عزف الوتر لفتاتها عطر الصبا إن فوق روض الورد مر أنثى لبحة صوتها نغم فؤاديَ قد أسر
مشاركة :