لم تكن القصص التي روتها أم علي مفتشة العاملات هي القصة الأولى التي نسمعها عن مشاكل الخادمات داخل البيوت كما أنها لن تكون الأخيرة مع الخدم التي لها جذور متأصلة منذ بدأت الأسر السعودية في استقدامها،حيث أفرزت لنا هذه العمالة المنزلية آفات اجتماعية وثقافات وسلوكيات جمة كشفت عن الاخطار التي تجلبها هذه العمالة إلى المجتمع من سرقات وسحر وشعوذه هدمت كيان أسر من قتل وتعذيب أطفال وكبار سن وغيرها من الجرائم التي تنافي مبادى وقيم مجتمعناً …وستظل هذه المآسي في زيادة مالم يضع لها قانون يحد منها … حول هذا الموضوع التقت صحيفة الرؤية بـأم علي مفتشة العاملات لتروي لنا القصص والمآسي التي تواجهها داخل البيوت مع العاملات … كيف كانت بدايتك في التفتيش مع عاملات المنازل ؟ كانت البداية قبل ٥سنوات عندما كنت افتش الجوالات في المناسبات ،حيث طلبت مني أحد الصديقات التفتيش على عاملتها قبل سفرها ، وكنت خايفة ومتردده في النفس الوقت كونها أول خطوة لي ،و بعدما قمت بتفتيش العاملة ،ورأيت المسروقات التي بحوزتها مما جعل قلبي أقوى وأصبحت اتعامل مع المواقف بكل شجاعة حتى انطلقت في التفتيش من خلال الطلبات التي تأتيني من قبل السيدات للتفتيش على عاملاتهن القادمات والمسافرات ماهي الصعوبات التي تواجهك أثناء التفتيش. وكيف يتم التعامل مع العاملة إذا رفضت ؟ الصعوبات التي تواجهني إذا كانت العاملة قد أخذت شئ من البيت، حيث تتصرف معي بخوف ولا تحب أحد أن يفتشها ، وفي هذا الاثناء احاول أن امتص غضبها وأبين لها بأن هذا نظام، وفي حال رفضها يتم التفتيش عليها في المطار وبعدها تستلم الخادمة بعد ما اعطيها الثقة والأمان ،فتقوم حينها باسترجاع الأغراض التي سرقتها وأضافت تقول وفي بعض الحالات تقوم الخادمة بالمقاومة مما يستدعى تدخل الكفيل في الموضوع. ماهي الأشباء التي يتم العثور عليها وماهي أبرزها؟ بالنسبة للقادمات فاغلب الأشياء التي يتم العثور عليها هي الطلاسم وبعض الكتابات وعليها دبابيس والشعر والاظافر والملابس الداخلية،، وكذلك بعض قطع اللحم والعظام وتكون متعفنة وهذي يعتبرونها حماية ووقاية لهم من أهل البيت والبعض يرى أنها تجلب المحبة والتغاضي من قبل ربة المنزل ،حيث أن بعض العاملات من الجنسيات تقوم بربط بطنها وتضع بداخله التعويذات وبعض الطلاسم التي قامت بإحضارها طول الوقت،، ومن خلال قرأتي عن هذا الموضوع، يتم القراءة عليها ويوضع عليها ماء وملح لإبطال العمل ،أما بعض الأشياء فلا أستطيع لمسها بل نعطيها أحد الرقاة ليقوم بالقراءة عليها ومن ثم التخلص منها أما الأشياء التي يتم العثور عليها قبل السفر فاجد قطع من الذهب والفلوس وبعض المستلزمات الشخصية من أجل عمل السحر وتأذية أهل البيت كما أن لديهم حيل وأساليب في المسروقات لايمكن أن تخطر على بال ربة المنزل حيث يقومون بتفريغ علب الكريمات والبطاطس ويوضع فيها الأغراض المسروقة مثل الذهب والفلوس كما ذكرت. ومن المسروقات التي تم العثور عليها مبلغ ١٠الاف و٨٠٠ ريال قامت العاملة بتفريغ علب الشامبو وادخالها بطريقة احترافية. وأحب انوه بأن المسروقات التي يتم أخذها يقومون بوضعها في الملابس والبعض منهم يضعها خارج البيت حتى وقت سفرها و منهم من تضعها في شعرها أو داخل ملابسها بعيد عن أنظار أهل البيت حدثينا عن مواقف العاملات وثقة الأسرة فيها !؟ قبل الإجابة على سؤالك هناك للأسف الشديد بعض الأمهات تقوم بترك طفلها مع الخادمة وتعتمد عليها في كل شئ وهذا من أكبر الأخطاء التي تولد الكره والحقد من قبل الخادمة على ربة المنزل لتحملها مسؤولية ليست من اختصاصها كون شغلها محدود على المنزل وليس على رعاية الطفل وتنظيفه وقت نوم ربة المنزل وراحتها، وهذا اعتبره إهمال من الأمهات من الدرجة الأولى بأن تضع طفلها في حضن غيرها وهي غير مسؤولة عنه. ومن المواقف المؤلمة التي مرت علي وقت التفتيش على جوال العاملة قيامها بتعذيب طفل لايتجاوز ٢٠يوم من عمره ،،”وقت النوم وعندما سالتها قالت ان الأم تضعه عندي ، ثم تذهب تنام وأنا لا استطيع النوم إلا الساعة السابعة صباحا، وعندي عمل كثير بالبيت لا يمكنني إنجازه وأنا مجهدة وآخر ما تم العثور عليه ،،بعدما عانت أم من تعب طفلها وإصابته بتلوث في الرئة، مماجعلها ترتاد المستشفيات بكثرة، وبعد التحقيق مع العاملة اعترفت بأنها كانت تقوم بوضع دم الحيض والبول أكرمكم الله في رضاعة الطفل حتى اصيب الطفل بالتلثوث ويتم تنويمه بالمستشفى معللة ذلك بأن تشغل ربه البيت عنها ومراقبتها ولا يكون بالبيت فيه أحد ،مضيفة أنها عثرت على دم الحيض والبول تحت سريرها!. وهناك العديد من القصص المؤلمة التي تقوم بها العاملة وتكون غائبة عنها ربة المنزل ومع وجود كاميرات مراقبة المنزل، حيث اكتشفت أن العاملة تقوم بإدخال الرجال داخل غرفة نوم الكفيلة وقبل إدخالهم تقوم باطفاء وفصل الكاميرا. ومن القصص المدمية ترك الأطفال وكبار السن عند العاملات المنزلية، حيث عثرت على مقطع عاملة تقوم بضرب طفل توحدي وأطفال التوحد كما هو معروف لا يستطعون الكلام مما يجعلهم فريسة للعاملات كما احذر السيدات العاملات وربات البيوت بعدم اعطاء الثقة الكاملة للعاملة داخل المنزل و رعاية الأطفال وكبار السن من خلال علاقتهم مع ابناء جلدتهم من العاملات والسائقين في اعطائهم المسروقات داخل المنزل وتحويلها قبل سفرهم وابعادها عن أنظارهم من جانبه قال المواطن عايض مبارك الدوسري موضوع مشاكل الخادمات لن ينتهى طالما لم يضع لها قانون صارم من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للحد من مشاكل التي راح ضحيتها أطفالنا وتفككت الأسر بسبب أعمالهم السحرية ومعتقداتهم الباطلة التي يجلبونها معهم وحقدهم على الأسر، وكم من القصص والمآسي التي سمعنا عنها دون إيجاد حل جذري لها كما اسلفت. لذا اقترح على مكاتب الاستقدام بعمل الإجراءات اللازمة عند أي تقصير او خطأ في العمالة من ناحية سرقة المبالغ او تعامل مع الاطفال او اي اخطاء اخرى ان يتم محاسبة المكتب بالاجراءات النظامية لأن بعض المكاتب يوجد لديه اتفاقية مع العمالة في فترة معينة ويتم اضراب العمالة عن العمل وذلك بسبب الاتفاقية بين الطرفين كما هو معروف وأصبح المجتمع ضحية التلاعب بينهم
مشاركة :