في متسع صخري حيث تغني الشمس ناثرة دفئها كالفضة، وتصب من علاها السامي الروعة، ويتألق الوادي بالضياء، يضطجع جندي مفتوح الفم، بلا قبعة .. جندي شاب، حيث تبرد الريح الزرقاء رأسه العاري. إنه ينام شاحباً تحت النور الذي يمطر من السماء.. متمدداً على فراشه الصخري، تتغلغل قدماه بين تكسرات الصخور حيث يناممبتسماً كالطفل المريض بين ذراعي أمه .. هو لا يكترث للريح التي تتدفق حول رأسه .. وإنما يغفو في الشمس، ويلوي رأسه فوق صدره الهاديء، وفي جانبه الأيمن ثغرتا رصاصتين تنزفان بقلم / د. ظافرة القحطاني
مشاركة :