واشنطن وأنقرة: «المنطقة الآمنة» في سورية محرّمة على «الاتحاد الديموقراطي» الكردي | خارجيات

  • 8/14/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - تزامنا مع اتفاق أنقرة وواشنطن على ثلاث نقاط مهمة في خصوص المنطقة الآمنة شمال سورية، ومحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، انطلقت للمرة الأولى أمس، مقاتلات أميركية من قاعدة إنجرليك في تركيا وأغارت على مواقع لـ «داعش» في سورية. وشمل الاتفاق التركي - الأميركي، منع حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري من الدخول الى «المنطقة الآمنة» التي سيتم تحريرها من «داعش»، وتأمين تغطية جوية لقوات المعارضة السورية التي ستدخل «المنطقة الآمنة»، وعدم استخدام قوات برية حالياً لمحاربة التنظيم المتطرف في سورية. ونقلت وكالة الانباء التركية «أناضول» عن مصادر ديبلوماسية تركية أن «تركيا والولايات المتحدة حذّرتا (الاتحاد الديموقراطي) من عدم العبور لغرب نهر الفرات وعدم اجراء اي تغييرات ديموغرافية في المنطقة والسماح بعودة السكان التركمان والعرب الذين هجّروهم بسبب القتال، إلى منازلهم». وأكدت أن المناطق التي سيتم تحريرها من «داعش» بعد بدء العمليات المشتركة «ستكون مناطق آمنة وستنتشر فيها قوات المعارضة السورية». وتابعت: «برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية متواصل وأعداد المتدربين في ازدياد»، مضيفة ان «تركيا والولايات المتحدة متفقتان على توفير الغطاء الجوي لوحدة قوات المعارضة المدرّبة». وأمس، قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إن «تركيا لا تنوي نشر قوات برية في سورية لمحاربة التنظيم، رغم أن هذا الخيار يجب أن يظل مطروحاً». وأضاف إنه «في الوقت الحالي، لا توجد خطة لعمليات برية، لكن في المستقبل يجب القيام بأي شيء مطلوب للتصدي لـ (الدولة الإسلامية) بما في ذلك العمليات البرية». كما أكدت السفيرة الأميركية في العاصمة الأردنية أليس جي ولز هذا التوجّه، حيث أوضحت أن «التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) لن يدخل في حرب برية ضد التنظيم في الوقت الحالي»، مشيرة إلى أنه «سيبقى على إستراتيجيته في تقديم المساعدات والمعدّات الجوية للدول، من أجل محاربة التنظيم». وأكدت في تصريح صحافي نشر في الأردن، أمس، أن «الحكومة الأميركية ملتزمة بدعم القوات السورية المعتدلة والقوات الكردية في الشمال والقوات المشتركة في العراق، إضافة الى دعم العشائر السنّية من أجل محاربة التنظيم». في السياق، أفادت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أمس، بأن «الولايات المتحدة، وللمرة الاولى استعملت قاعدة إنجرليك الجوية التركية لإرسال مقاتلات كي تقصف مواقع التنظيم المتطرف في سورية». وقالت الناطقة باسم «البنتاغون» الكومندان إليسا سميث: «بدأت الولايات المتحدة غاراتها ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) من قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا»، مضيفة ان «ضربات قد شُنّت». واوضحت ان «هذه المهمات تأتي بعد موافقة انقرة في يوليو (الماضي)على ان يستعمل الاميركيون هذه القاعدة». وذكرت مصادر تركية طلبت عدم كشف هويتها، انه «سيتم خلال الأيام المقبلة زيادة عدد الطائرات العسكرية الاميركية في قاعدة إنجرليك الجوية» في مدينة أضنة جنوب تركيا. واضافت ان «العمليات المشتركة بين البلدين ستبدأ في المرحلة المناسبة»، مشيرة الى أن «أنقرة تنتظر طلب واشنطن للتنسيق معها لتنفيذ العمليات العسكرية ضد التنظيم». طهران: انتهاك لسيادة أراضيها إقامة منطقة عازلة داخل سورية | طهران - «الراي» | صرح مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان بأن «إقامة منطقة عازلة في سورية يعد انتهاكا لسيادة أراضيها». أضاف:»لا داعي لمثل هذه الإجراءات غير الضرورية التي من شأنها توتير المنطقة». وشدد على أن «الجمهورية الإسلامية تولي اهتماما جادا بالمحافظة على أمن تركيا، إلا أن إيجاد منطقة عازلة في داخل سورية يتعارض مع سيادة هذا البلد». وقال إن «ضمان الأمن في سورية ودول الجوار يتأتى عبر إحجام اللاعبين عن استخدام الإرهاب كأداة ، وتوافر الإرادة الجادة لمكافحة التطرف».

مشاركة :