قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأننا لا نعتقد بمقولة صراع الأديان والحضارات، فالأديان والحضارات لا تتصارع فيما بينها بل يمكن أن تتفاعل خدمة للإنسانية ودفاعا عن حقوق الإنسان ورفضا للعنصرية والكراهية والعنف.إن الذين يتصارعون إنما يلبسون ثوب الدين ويستغلون الدين لأغراض سياسية وأجندات مشبوهة فمن يمارس العنصرية والكراهية باسم الدين، إنما الدين منه براء.وأضاف المطران خلال صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، منذ قليل، كما أن هنالك قوى استعمارية احتلت بلادنا ومشرقنا وعاثت به فسادا ودمارا وكانت تستغل الدين لأغراض لا دينية. أما نحن في فلسطين وفي مدينة القدس فقضيتنا الوطنية ليست صراعا دينيا ومن يعملون على إعطاء طابع ديني للقضية الفلسطينية إنما يخدمون أجندات لا تنصب ومصلحة شعبنا الفلسطيني.وتابع المطران: الصراع ليس بين الأديان بل هو بين مالك الحق وفاقده وبين شعب أعزل يناضل من أجل الحرية وحركة صهيونية عنصرية كانت سببا في النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني.وحذر المطران من تحويل الصراع إلى صراع ديني فهنالك أصدقاء لفلسطين في سائر أرجاء العالم ينتمون إلى كافة الأديان والخلفيات العرقية والأثنية وهم يرفعون دائما راية الحرية لفلسطين.مضيفا حنا: أن مدينة القدس هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولا يجوز لأحد أن يستأثر بالقدس وأن يدعي بأن القدس له وليست لسواه ونرفض ثقافة الإقصاء وتشويه هوية القدس وتاريخها وتراثها، الفلسطينيون في القدس هم أصلاء وهم سدنة المقدسات والقدس كلها، والقدس هي عاصمتنا الروحية والوطنية وحاضنة أهم مقدساتنا المسيحية والإسلامية.
مشاركة :