سرت (ليبيا)، القاهرة - د ب ا - نفذ مسلحو تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) عملية تصفية جسدية لـ 22 جريحا، كانوا يتلقون العلاج في المركز الصحي في الحي رقم 3 في مدينة سرت الساحلية شمال ليبيا. وذكرت مصادر محلية، لـ «بوابة الوسط» ان «عناصر التنظيم اقتحمت المركز وأجروا عمليات تفتيش ثم قتلوا 22 جريحا ومثلوا بجثثهم، قبل أن يحرقوا المركز، وبذلك يبلغ عدد قتلى المواجهات بين شباب الحي و داعش 57 قتيلاً أغلبهم من أبناء قبيلة الفرجان». كانت الحصيلة السابقة جراء الا شتباكات التي اندلعت على مدار ثلاثة ايام بين شباب قبيلة الفرجان وشباب عدد من أحياء سرت وتنظيم «داعش» في المنطقة السكنية الثالثة 30 قتيلا واكثر من 106 مصابين. من ناحيتها، أعربت الحكومة الليبية الموقتة المعترف بها دوليا عن أسفها و استنكارها الشديدين لما تتعرض له سرت وسكانها «لابشع جرائم الابادة وعلى أيدي جماعة تنظيم داعش الارهابي»، مطالبة مجلس الامن بتحمل مسؤولياته. وأكد بيان للحكومة نشر في صفحتها على موقع «فيسبوك»: «نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي بأن يتحمل كامل مسؤولياته الأخلاقية، وألا يظل مكتوف الأيدي دون الاستجابة لمطالب الحكومة الليبية المتكررة لردع هذا العدوان الغاشم». واضاف: «كما نستهجن ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الدول الكبرى في محاربة داعش في العراق و سورية، وتغض الطرف عنهم في بلادي، حيث الضفة المطلة على شواطئ أوروبا». وتابع: «كما نجدد مطالبتنا المجتمع الدولي برفع حظر السلاح عن الجيش الليبي، و توجيه ضربات محددة الأهداف لتمركزات الخلايا الإرهابية التي تعيث في بلادنا فساداً، وتقوض أمن واستقرار المنطقة برمتها. وترتكب أبشع الجرائم، والتي آخرها ما تتعرض له مدينة سرت منذ ساعات إلى جرائم إبادة راح ضحيتها العشرات، ولا يزال العدد مرجحا بالازدياد في ظل الصمت المشين من مجلس الأمن».
مشاركة :