تجربة دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة تنهي عامها الرابع عشر

  • 8/15/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا يوجد أفضل من العلم والحصول منه على المعرفة. تتبنى وزارة التربية والتعليم العديد من المشاريع التي من شأنها ان ترفع كفاءة العملية التعليمية ومن اهم ما تستند عليه هو إيصال الرسالة التعليمية الى كافة الطلاب في المجتمع، ومنهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث طُبق ولأول مرة برنامج دمج الطلبة ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة في العام الدراسي 2001-2002 في ثمان مدارس ابتدائية موزعة على مختلف مناطق المملكة والتي بلغ عددها الآن 59 مدرسة حكومية موزعة على كافة المحافظات. ولمعرفة هذا البرنامج، التقت صفحة التواصل هذا الأسبوع الأستاذة عبير الجودر اخصائية أولى تربية خاصة التي أوضحت أن طبيعة عملها تتمثل في الإشراف والتوجيه لأهم البرامج الخاصة بذوي الإعاقة بصورة عامة وذوي اضطراب التوحد بصورة خاصة، مضيفة أنّه من المميز في برامج الدمج أيضا هو تطور البعض من طلبتنا تطورا ملحوظا يعينهم على خوض تجربة الدمج الكلي في الصفوف العادية تدريجيا، وإتاحة الفرصة لهم بالتعلم مع أقرانهم العاديين، مشيرة في الختام إلى أن البعض يغفل خصائص هذه الفئة فيظنون بأنهم أطفال منعزلون لا يمكن تعليمهم أو تدريبهم، فالقراءة والاطلاع والتعرف على البرامج المُقدمة لهذه الفئات من شأنه تخطي الكثير من الصعوبات واختصارها للطفل وولي أمره، وعن البرنامج قالت بأنه طُبق في العام 2010م، وتتمثل الآلية في دمج الطلبة من ذوي اضراب التوحد بسيط الشدة أو ممن يعانون من طيف التوحد، بناء على التقرير الطبي بالإضافة إلى نتائج التشخيص التي تتناسب وشروط الدمج، ويقوم البرنامج على استقبال خمسة طلبة بكل فصل، تعمل على تدريبهم وتعليمهم خمس معلمات، مع توفير عاملة خاصة بالفصل. مشاريع مستقبلية متطورة من جانبها قالت الأستاذة منيرة البوعينين اختصاصية تربية خاصة بأن الوزارة تنهض بالارتقاء بالعنصر البشري من خلال تعليمه وتدريبه وتمهينه، وذلك بتحديد الاحتياجات التدريبية للكوادر العاملة مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ومن ثم إعداد وتنفيذ البرامج التدريبية بناء على احتياجاتهم وفق خطة معدة بالتعاون مع الجهات المختصة، إضافة إلى تأهيلهم من خلال ابتعاثهم للحصول على مؤهلات الدراسات العليا في تخصصات التربية الخاصة. وعن البرامج المستقبلية قالت بأنه يتم حالياً تطبيق مشروع بذرة عطاء والذي يقدم بعض المهارات الخاصة بأعمال البستنة لطلبة ذوي الإعاقة الذهنية ومتلازمة داون والتوحد بما يناسب إمكاناتهم ومرحلتهم العمرية وتهيئتهم لمرحلة التأهيل في بيئة مريحة وبأسلوب مرن ومشوّق وجذاب، وذلك بإنشاء بيئة زراعية متخصصة تأهيلية تدريبية في (17) مدرسة حكومية ابتدائية وإعدادية، منها (6) مدارس تضم طلبة التوحد، و(11) مدرسة تضم طلبة الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون لتأهيل هؤلاء الطلبة مهنيًا لسوق العمل في مجال الزراعة. برامج تأهيلية وتدريبية للمعلمين وفي لقاء آخر مع الأستاذة منال عبدالله العرادي معلمة التربية الخاصة (التوحد) في صف برنامج دمج الطلبة ذوي اضطرابات التوحد في مدرسة العلاء الحضرمي الابتدائية للبنين، قالت برغم التخوف الذي كنا نشعر به في بداية تطبيق البرنامج، حيث كنت ضمن اول دفعة طبقت برنامج دمج الطلبة ذوي اضطرابات التوحد في المدارس الحكومية في البحرين، الا ان الرغبة في خدمة هذه الفئة وحرصنا على تقديم الافضل، بالإضافة الى الدعم من قبل المشرفين على البرنامج وبخاصة من لهم خبرة علمية في خصائص هذه الفئة وكيفية التعامل معهم جعلنا نساهم في تحقيق هذه الإنجازات.

مشاركة :