بلمسات سحرية حولت رمال الشواطئ الصامتة الى لوحات فنية تحكي قصصاً ومشاهد متنوعة، فتتحول حبات الرمال تلك الى معارض مفتوحة لأروع القطع الفنية. سنحت لي الفرصة ان اقابل الطالبة الموهوبة مريم سيد أنور وهي تزخرف بحبات الرمال ما لم تتمكن من رؤيته بعينيها بل بحواسها وخيالها اللامتناهي. بالشغف والحب شغفي وحبي للرسم عزز لدي تلك الرغبة الجامحة في تشكيل لوحات خيالية اراها بخيالي برغم من اعاقتي البصرية، كانت تلك أولى الجمل التي قالتها لي مريم وهي ترسم لوحاتها الفنية على لوحة زجاجية بحبات الرمال، وأضافت بأنه وبالرغم من ولادتها بضعف البصر الا انها استطاعت ان تجتاز الصعاب وبمساعدة والدتها لها استطاعت ان ترى بعينها مالم تتمكن ان تراه. مواضيع متعددة وعن المواضيع التي تختارها قالت بأنها تختار مواضيع مختلفة وغير محددة عن الطبيعة وجمالها وغيرها، مضيفة انه مع مرور السنوات تحسنت موهبتي وقدرتي على الرسم وهذا بفضل متابعتي الدائمة لأشهر الفنانين في هذا المجال واهمهم الرسام العالمي سودرسان باتنيك الذي قدم ورش عديدة من خلال إدارة الخدمات الطلابية في مملكة البحرين، ومن خلال المنبر هذا اود ان أتقدم بالشكر الجزيل لما تقدمه وزارة التربية والتعليم من جهد حثيث في تنمية مواهب وابداعات الطلاب في كافة المجالات. اعتزاز أم وقاطعتنا والدتها بالحديث وقالت ان مريم منذ صغرها وهي تحتفظ بذاكرتها الصغيرة على اشكال الأشياء وتسترجعها من خلال الرسم، فعندما اشرح لها عن شكل شيء معين تقوم برسمه وكأنها تراه وهذه الموهبة من فضل الله سبحانه وتعالى والتي ساهم مركز رعاية الطلبة الموهوبين في تنمية تلك المهارة، خاتمة حديثها بالتمني والدعاء لابنتها بأن تتقلد اعلى المناصب في المستقبل.
مشاركة :