الإسلاميون والمرأة أكبر الخاسرين في الانتخابات البرلمانية بالأردن

  • 11/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طغت جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 على الانتخابات البرلمانية الأردنية التي أجريت في 10 أكتوبر 2020، بشكل كبير فقد خسرت النساء والإسلاميون في التصويت البرلماني الأردني الأسبوع الجاري، بحسب النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، اليوم الخميس.واتسمت انتخابات البرلمان الأردني المؤلف من 130 مقعدًا - 15 منها مخصصة للنساء - بضعف الإقبال وطغى عليها جائحة فيروس كورونا الجديد، الذي وجه ضربة قوية لاقتصاد البلد العربي المثقل بالديون بالفعل.وأدلى 29.9 في المائة فقط من حوالي 4.5 مليون ناخب مؤهل بأصواتهم في انتخابات يوم الثلاثاء، واختاروا من بين 1674 مرشحًا، بينهم 360 امرأة.وشهدت الانتخابات الأخيرة في 2016 نسبة إقبال بلغت 36 بالمئة.ويتمتع البرلمان الأردني بسلطات محدودة، حيث يتمتع الملك بصلاحيات واسعة للحكم بمرسوم، لكنه وفر منبرًا للمعارضة عندما لم تقاطع الانتخابات.وقال رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات، خالد الكلالدة، في مؤتمر صحفي في عمان، إنه تم انتخاب 15 امرأة فقط، انخفاضًا من 20 في البرلمان المنتهية ولايته.وسينضم مائة من الوافدين الجدد إلى البرلمان الجديد، بما في ذلك حوالي 20 من كبار الضباط العسكريين المتقاعدين، رغم أنه لا يزال يهيمن عليه رجال الأعمال وممثلو القبائل القوية.وقال كلالدة إن جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان وأكبر فصيل معارضة، حصلت على ثمانية مقاعد، وهو نصف العدد الذي كانت تحتله في البرلمان السابق.ولكن الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، قال لوكالة فرانس برس، إن حزبه فاز في الواقع بعشرة مقاعد، من بينها اثنان على قائمة أخرى.وقدمت جبهة العمل الإسلامي مرشحين العام الجاري في بعض المقاعد على الرغم من حظر المنظمة الأم في خطوة تدعمها السعودية في وقت سابق من العام الجاري، في عامي 2010 و2013، قاطعت الانتخابات.وجرت الانتخابات على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في المملكة الأردنية، لكن تم فرض إجراءات لمكافحة انتشار الفيروس أثناء الاقتراع، بما في ذلك ارتداء الأقنعة الإجباري والتباعد الاجتماعي.وفُرض حظر تجول بعد الاستفتاء بهدف الحد من التجمعات الاحتفالية التي قد تنشر الفيروس.ولكن الصور على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت مسيرات نظمت في أجزاء مختلفة من البلاد تكريما للفائزين.كما أن أنصار المرشحين الخاسرين انتهكوا حظر التجول، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت أشخاصًا يحاولون إغلاق الطرق بإطارات محترقة وصناديق قمامة.وقالت قوات الأمن إن نحو 10 أشخاص شاركوا في الهجوم اعتقلوا.واستنكر رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة "الانتهاكات"، وأعلن أن وزير الداخلية توفيق هلالمة قدم استقالته "انطلاقا من إحساسه بالمسؤولية"، وأنها نقلت إلى الملك.ومن جهته، انتقل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني على موقع تويتر، ليقول إن "الاحتفالات بخرق حظر التجوال وأنشطة أخرى من هذا القبيل بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات كانت "انتهاكًا واضحًا" للقانون.وقال في بيان "نحن دولة قانون والقانون سينفذ على الجميع بلا استثناء".الأردن الذي يفتقر إلى الموارد ويعتمد على المساعدات الخارجية، تراكمت عليه ديون عامة تتجاوز 100 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.وبلغ معدل البطالة 23 بالمئة في الربع الأول قبل أن ينتشر الوباء بالكامل.

مشاركة :