كيري في زيارة تاريخية إلى كوبا لترسيخ المصالحة

  • 8/15/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو أمس الأول الخميس، في عيد ميلاده التاسع والثمانين أن الولايات المتحدة مدينة لكوبا «بملايين الدولارات» بسبب الحظر التجاري الذي فرضته على الجزيرة لنصف قرن. وجاءت تصريحات فيدل كاسترو في مقال نشر في إحدى وسائل الإعلام المحلية. وفرضت الولايات المتحدة الحظر على كوبا الشيوعية في 1962 بعد 3 أعوام فقط على وصول كاسترو إلى السلطة. وما زال هذا الحظر قائما ويريد الرئيس باراك أوباما من الكونغرس رفعه. لكن المسؤولين الأميركيين يؤكدون أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لأنه لا يشكل جزءا آليا من إعادة العلاقات. وكتب كاسترو أن «كوبا تستحق تعويضات تعادل قيمة الأضرار البالغة ملايين الدولارات كما أكدت بلادنا بحجج دامغة وأدلة في كل خطبها في الأمم المتحدة». ورفرف العلم الأميركي مجددا أمس الجمعة فوق سفارة الولايات المتحدة في كوبا مع زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري التاريخية لتكريس المصالحة بين البلدين العدوين السابقين ابان الحرب الباردة، لكنه سيلتقي أيضا بعض المعارضين للنظام الكوبي. فبعد نحو 8 أشهر بالتحديد على الإعلان المتزامن في 17 ديسمبر من قبل الرئيسين الأميركي باراك أوباما والكوبي راوول كاسترو لإعادة العلاقات الدبلوماسية، سينجز كيري إحدى أهم المحطات الرمزية في هذه العملية من خلال إعادة فتح سفارة بلاده رسميا في الجزيرة الشيوعية. ولإعطاء الحدث بعده التاريخي والرمزي قام عناصر مشاة البحرية (المارينز) الثلاثة جيم تريسي واف دبليو مايك ايست ولاري سي موريس الذين أنزلوا في 1961 العلم الذي كان يرفرف فوق مدخل السفارة برفعه مجددا فوق المبنى تكريسا للتفاهم الجديد بين العدوين السابقين ابان الحرب الباردة. وفي شريط فيديو نشرته الخميس وزارة الخارجية تذكر الرجال الثلاثة بتأثر اللحظة الحزينة عندما أنزلوا علم بلادهم قبل نصف قرن. وقال القائم بالأعمال الأميركي في كوبا جيفري ديلورنتيس في هذا الشريط «إنهم ينتظرون منذ 1961 للعودة إلى هافانا». وعلق المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر بالقول إن حفل الجمعة أمام أعضاء حكومتي البلدين وآخرين من الكونغرس الأميركي يندرج في إطار «عملية التطبيع». لكن في الواقع أعيدت العلاقات الدبلوماسية وفتحت سفارتا البلدين منذ 20 يوليو، لكن هذا اليوم الاستثنائي «يسجل بالتأكيد مرحلة جديدة في هذه العملية بعد 54 عاما من القطيعة» والعداء كما أوضح تونر. وكانت واشنطن وهافانا قطعتا علاقاتهما في 1961 في خضم ثورة كاسترو لكنهما أقامتا منذ 1977 شعبتين لرعاية مصالحهما. وجون كيري هو أول وزير خارجية أميركي تطأ قدماه الأرض الكوبية منذ 1945. ولم تستغرق زيارته سوى 10 ساعات حيث بحث خلالها موضوعات خلافية حساسة مثل الملف الشائك المتعلق بحماية حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين الكوبيين. وفيما يخشى العديد من المعارضين فقدان دعم الولايات المتحدة مع إنجاز المصالحة كليا بين البلدين، فإنهم يترقبون ما سيقوله كيري حول هذه المسألة.

مشاركة :