التواضع وحسن الخلق

  • 8/15/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إن من فضل الله وكرمه أن يتفضل على الإنسان المؤمن بالتواضع وحسن الخلق وهما من الصفات التي تجعل المرء محبوباً من الله ورسوله ومن الناس وذلك لمن يتصف بهما وعن التواضع قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم في الآية 63 من سورة الفرقان (وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما). وجاء في الآية 18 من سورة لقمان (ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور). كذلك ما جاء عن التواضع فمن حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه: “إنه اوحي إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد” وعنه صلى الله عليه وسلم انه قال “ما تواضع أحد إلا رفعه الله”، وعنه صلى الله عليه وسلم انه قال”التواضع لا يزيد العبد الا رفعة فتواضعوا يرفعكم الله”، وعنه صلى الله عليه وسلم انه قال “طوبى لمن تواضع من غير منقصة”. هذا ومما قال الشعراء عن التواضع فقد قال الشاعر: تواضع تكن كالبدر لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع وقال البحتري: وإذا الشريف لم يتواضع للأخلاء فهو عين الوضيع وقال شاعر: ولا تمشي فوق الأرض إلا تواضعاً فكم تحتها قوم هم منك أرفع وقال احمد شوقي: ومن لم يجمِّل بالتواضع فضله يبن فضله عنه ويعطل من الفخر وهذه الأقوال السالفة الذكر من القرآن ومن الأحاديث ومن الشعر كانت بصدد التواضع، هذا وأما ما يتعلق بالأقوال عن حسن الخلق فقد جاء في القرآن الكريم وفي الآية 4 من سورة القلم قول الله تبارك وتعالى عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم “وإنك لعلى خلق عظيم” ومن حديث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أكثر ما يدخل الناس الجنَّة تقوى الله وحسن الخلق” وقال صلى الله عليه وسلم “أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً”. وقال صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة, أحاسنكم أخلاقاً الموطئون أكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون” وقوله صلى الله عليه وسلم “ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق” وقوله صلى الله عليه وسلم “الخلق الحسن يذيب الخطايا”، ويقول “اللهم كما أحسنت خَلقي حسّن خُلقي”. هذا ومما جاء من الشعر عن حسن الخلق قول أحمد شوقي: صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوِّم النفس بالأخلاق تستقم وقول أحد الشعراء: أحب معالي الأخلاق جهدي وأكره أن أعيب وأن أعابا وقال شاعر: والمرء بالأخلاق يسمو ذكره وبها يفضّل في الورى ويوقر وهذه الأقوال الواردة آنفاً هي عن حسن الخلق، فاللهم أجعل التواضع وحسن الخلق في عبادك المسلمين وأنت القادر على ذلك.

مشاركة :